الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حمد بن جاسم يقر بخسائر قطر ويدعو للتصالح مع إيران وإسرائيل

 

أجرى رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني حوارا مع قناة “روسيا اليوم”، مساء السبت، اعترف فيه بخسائر المقاطعة العربية لقطر، نتيجة دعمها للإرهاب، كما دعا في الوقت نفسه إلى إجراء ما أسماه “حوار جاد مع إيران”، والتطبيع مع إسرائيل.

وخلال حواره مع روسيا اليوم، أكد حمد بن جاسم الأضرار التي لحقت ببلاده جراء المقاطعة قائلاً: “هناك خسائر معنوية وجرح معنوي وهناك تكاليف مالية لهذه القضية”، ورفض الإفصاح عن أرقام وحجم هذه الخسائر المالية.

واستمرار لبسياسة الأكاذيب التي ينتهجها نظام الحمدين، نفى حمد بن جاسم أن بلاده تأوي إرهابيين أو تدعم الإرهاب، في حين أن الشواهد والدلائل على ذلك كثيرة، منها مطالبة مصر أكثر من مرة بتسليم إرهابيين مقيمين في قطر، وسط تعنت من نظام الحمدين، بل واستضافتهم على شاشة الجزيرة وإعلام قطر.

كما زعم بن جاسم إن أوراق الأزمة الخليجية اختلطت من قبل أشخاص لا يفقهون في السياسة شيئا، مؤكد أن فشل الوسيط الأمريكي في حل الأزمة الخليجية يعود إلى تضارب المواقف التي تدار من أكثر من جانب في واشنطن، بالإضافة إلى تعنت أطراف الأزمة.

وتوقع أن يكون استمرار الأزمة الخليجية مناسبا لبعض الأطراف، قائلا إن الولايات المتحدة ودولا كثيرة بدأت تجني ثمار الخلاف الخليجي من خلال ما يصرف على الأزمة من المكاتب الاستشارية قانونية والصفقات التي تعقد والاتصالات من جانب الدول الأطراف في الأزمة، “ويراد للخلاف الخليجي أن يبقى دون تصعيد أو اختفاء”.

وأكد أن إعادة الثقة بين الدول الخليجية سيحتاج لسنوات كثيرة، حتى ولو عاد الكيان الخليجي كما في السابق قبل أن يهدم بفعل هذه الأزمة.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، قال حمد بن جاسم إن علاقة بلاده “توطدت” معها، داعياً لما يسمى بـ”حوار جاد مع إيران”، وهون من حجم الخلافات العربية والخليجية معها، زاعماً بأنها “خلافات في بعض الآراء وبعض القضايا”، رغم جميع الشواهد والدلائل والسياسات التخريبية الإيرانية للدول العربية عامة ودول الخليج بشكل خاص.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، قال حمد بن جاسم “وجهة نظري يجب أن تكون هناك علاقات واضحة مع إسرائيل، ويجب أن يكون هناك سلام مع إسرائيل ولكن يجب أن تكون له نتائج هو إعادة الحق الفلسطيني”.

هذا التصريح يؤكد أن تنظيم الحمدين يدعو لتطبيع أولاً مع إسرائيل يتبعه إعادة تل أبيب الحق الفلسطيني، في مخالفة لما تدعو له مبادرة السلام العربية وكل العرب بضرورة إعادة الفلسطيني أولاً.