الخميس 15 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خامنئي يمّجد أداء النظام ويتجاهل معاناة شعبه

يواجه النظام الإيراني اتهامات من المعارضة بإخفاء حقيقة وضع كورونا، حيث ،وسلط تقرير إخباري لصحيفة “كيهان.لندن” يوم الأحد، الضوء على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك في ظل تكرار هجومه على الغرب وزعمه بسيطرة نظامه عليها.

وخرج خامنئي، في خطاب متلفز ضمن مشاركته في جلسة افتراضية للجنة الوطنية لمكافحة كورونا في إيران، حيث قال: “إن مواضع الافتخار الوطنية التي تحققت في مسار مكافحة كورونا يجب أن تُسجل، وإنني أتقدم بالشكر للمسؤولين على أدائهم وخدماتهم المتواصلة ليلا ونهارا الذي تجسد في حركة جهادية عظيمة تبعث على الفخر”.

وشن المرشد الإيراني هجوما جديدا على الغرب بشأن الأزمة المتصاعدة حول العالم، حيث قال: “لقد تفشى كورونا في أمريكا وأوروبا متأخرا مقارنة ببقية الدول، وكان هذا يعني أن لديهم فرصة ليستعدوا لمواجهة الفيروس، ولكنهم باتوا اليوم عاجزين عن تسجيل أعداد المصابين والمتوفين بالفيروس فضلا عن تصاعد غيرها من المشكلات لمواطنيهم مثل البطالة”.

واعتبر خامنئي أن “الفلسفة الاجتماعية للغرب فشلت في مواجهة فيروس كورونا، ونتيجة لاعتمادها على المادية باتوا لا يهتمون بعلاج المرضى من كبار السن والفقراء، وذلك لأن هذه الطبقات لا تمتلك القدرة على جني أموال أو دفع ضرائب”، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء “ايسنا” الإيرانية.

من جهته، أكد تقرير صحيفة “كيهان.لندن” أن تصريحات خامنئي التي يمجد فيها أداء النظام تأتي في وقت تواجه فيه الحكومة الإيرانية بمختلف أجهزتها انتقادات شديدة في مسار مكافحة فيروس كورونا الآخذ في التفشي في البلاد.

وأضاف التقرير أن أجهزة النظام الإيراني بقيادة خامنئي تعمل في ظل تراجع الأداء الضعيف في مكافحة كورونا على إنكار حقائق تفشي الفيروس، وترويج حملات زائفة عن الوضع الصحي الراهن، بحيث يستغل خامنئي أي منبر أو مناسبة للتمجيد في أداء النظام والإدعاء بأن وضع كورونا تحت السيطرة من جهة، ومن جهة أخرى بتركيز هجومه على الغرب.

وكانت تقارير لمحللين إيرانيين قدةذ رأت، في وقت سابق، أن خامنئي يستغل أزمة كورونا لأغراض سياسية واقتصادية خاصة، رغم تأزم الوضع الصحي في بلاده وضرورة عمل مؤسسات الدولة على حل الأزمة.

قالت زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج، مريم رجوي في وقت سابق، “إن نظام الملالي يسعى إلى إظهار أن الوضع في حالة عادية، بينما خامنئي وروحاني يُلقيان بالشعب في مقبرة كورونا ولا قيمة عندهم لأرواح المواطنين”.