الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خلال رمضان.. أواني النحاس تسترجع بريقها في تونس

يحرص التونسيون كل عام وقبل شهر رمضان على حمل كل الأواني المصنوعة من النحاس إلى ورش متخصصة في تنظيفها وطلائها من جديد لتصبح جاهزة لإعداد مختلف الأطباق خلال هذا الشهر.

ويكفي أن تقترب خطوات من أحد أروقة المدينة العتيقة بالعاصمة تونس المعروف باسم ‭‭‭‭‭‭)‬‬‬‬‬‬نهج النحاسين‭‭‭‭‭‭(‬‬‬‬‬‬ حتى يتناهى إلى مسامعك وقع المطارق على رقائق النحاس، لتعلن عن اقتراب شهر رمضان المبارك الذي تستعيد الحرفة معه بريقها.

وتنتشر أسواق بيع المنتجات النحاسية وورش تصنيعه وتلميعه في المدينة العتيقة وشارع النحاس وحي الحدادين وتربة الباي حيث يتوافد الزبائن لإعادة مقتنياتهم النحاسية لسابق رونقها أو اقتناء غيرها.

ويطلق التونسيون على عملية تلميع المصنوعات النحاسية “القصدرة” نسبة إلى إضفاء طبقة من القصدير المُذاب على الأواني والأكواب لحماية الطعام وحفظه من الأكسدة التي يتسبب فيها معدن النحاس.

ويحرص العديد من العائلات التونسية على تلميع أوانيها النحاسية مع اقتراب احتفالاتها بشهر رمضان الكريم.

وصناعة الأواني النحاسية من أعرق الصناعات التي عرفها التونسيون قبل مئات السنين، والتي كانت تنصب على أدوات ضرورية للوفاء باحتياجات الحياة اليومية، وبمرور الوقت تحولت هذه الصناعة إلى حرفة جمالية.

ويشير تقرير لرويترز إلى أن هذه الصنعة مكلفة، ومن أكثر المنتجات النحاسية رواجا خلال شهر رمضان، المباخر، والأباريق، والقدور، وأطقم الشاي المكونة من الصينية النحاسية الشهيرة والبراد والأكواب، أو فناجين القهوة والأطباق، حيث يصل ثمن الكيلوجرام الواحد من مادة النحاس 120 دينارا (40 دولارا).

    المصدر :
  • رويترز