الأثنين 19 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خلال شهر رمضان.. جيش الاحتلال يستعد لنشر 15 ألف جندي في الضفة الغربية

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هناك استعدادات غير مسبوقة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية لشهر رمضان المبارك.

وأضافت إن الجيش سينشر في الضفة 24 كتيبة و20 سرية ووحدتين خاصتين، بالإضافة إلى 5000 جندي احتياط من مستوطنات الضفة، أي ما مجموعه أكثر من 15 ألف جندي سيعملون في الضفة.

وفي السياق؛ حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الاثنين من أن القيود التي تفرضها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وصول المصلين إلى حرم المسجد الأقصى في القدس خلال رمضان تدفع الوضع نحو الانفجار.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام الرسمية، قال الصفدي إن بلاده ترفض الخطوة الإسرائيلية المعلنة بالحد من وصول المصلين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان، عازية ذلك لأسباب أمنية مع احتدام الحرب في غزة.

وأضاف أن الأردن يكرر وجهة النظر الفلسطينية بأن مثل هذه القيود تمثل اعتداء على حرية العبادة.

وخصَّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه باتخاذ قرار اقتحام الشرطة المسجد الأقصى من عدمه خلال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ الاثنين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، مساء يوم أمس الأحد، إنه في خطوة استثنائية، يعتزم نتنياهو في القوت الحالي تولي مسؤولية اتخاذ القرار في مسألة اقتحام الشرطة المسجد الأقصى من عدمه في شهر رمضان.

وأوضحت أن نتنياهو صادق على مقترح جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش، بأن قرار اقتحام الشرطة المسجد الأقصى لا يمكن أن يتُخذ إلا بموافقة نتنياهو نفسه.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، دعا “الشاباك” والجيش نتنياهو إلى أن يتخذ بنفسه، وعلى غير المعتاد، القرار بشأن ما إذا كان سيتم اقتحام ساحات المسجد الأقصى؛ لأن هذا حدث قد يؤدي إلى عواقب كثيرة محتملة، بحسب الهيئة.

ورأت أن هذه الخطوة تعبر عن عدم ثقة “الشاباك” والجيش بالشرطة والمشرف عليها، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وقبل أيام، رفض نتنياهو توصية من بن غفير بعدم السماح لسكان الضفة الغربية المحتلة بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال رمضان، مع السماح لسكان إسرائيل الفلسطينيين بالدخول من سن 70 فما فوق.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على تهويد القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، ويتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

ويحل شهر رمضان هذا العام في ظل حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ مما خلَّف عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتُصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة الحرب، على الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.

ومنذ شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ازدادت التوترات في الضفة الغربية حيث كثّف عملياته العسكرية وزاد اقتحاماته ودهمه للمدن والبلدات والمخيمات، ما أسفر عن استشهاد 425 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و650 بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

    المصدر :
  • القدس العربي