الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

داعش "تفخخ ضحية" في العراق وترتكب مجزرة

بعد مقتل خمسة من أفراد قبيلة واحدة، بينهم شيخ القبيلة، على يد تنظيم داعش في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى شرقي العراق، تباينت الأنباء بشأن تفاصيل الحادث، لكن الثابت بحسب “الحرة” هو أن داعش اختطف شخصا من قبيلة بني كعب الكبيرة في المحافظة، وفخخ جثته، ثم أدى انفجار الجثة إلى مقتل أربعة آخرين من عائلة المختطف.

والقتلى هم الشيخ فضاله الكعبي، واثنان من أبنائه، وابن عم لهم، وشخص خامس تباينت المصادر بشأن هويته.

ففي البداية قيل إن المختطف هو راعي جاموس لاحق قطيعه إلى قرية مهجورة في المقدادية، قبل أن يختطفه تنظيم داعش منها ويفصل رأسه ويفخخ جثته، التي انفجرت على أفراد عائلته الذين قدموا لأخذها وقتلت أربعة منهم.

بعدها قالت مصادر إن المختطف هو أحد أبناء الشيخ فضالة الكعبي، شيخ عشائر البو همام في محافظة ديالى، وأن الجثة انفجرت حينما جاءت عائلته لرفعها وقتل خمسة منهم، لكن بيان رئاسة البرلمان العراقي ومحافظ ديالى قالا إن المختطف هو الشيخ فضاله نفسه.

وقال مصدر ثالث إن المختطف هو أحد الرعاة، وأن الشيخ وعائلته جاؤوا لتأمين الجثة التي انفجرت عليهم.

لكن كل المصادر اتفقت على أن الشيخ وقبيلته نافذون جدا في المحافظة، وقد اشتركوا في مقاتلة تنظيم داعش حينما كان يسيطر على أجزاء منها، ورجحوا أن تكون العملية انتقاما من التنظيم.

وقال محافظ ديالى مثنى التميمي إن “العصابات التكفيرية قامت بقتل أحد الشيوخ أثناء تواجده في إحدى المناطق الزراعية في المقدادية حيث تختبئ جرذان داعش ومن ثم قامت بتفخيخ جثته وبعد العثور على الجثة من قبل ذويه انفجرت عليهم ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير منهم”.

ونعى النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي، في وقت سابق “الشيخ فضاله” و5 من بني كعب الذين قتلوا على يد تنظيم داعش في المقدادية.

وقال بيان نائب رئيس البرلمان، الذي ينتمي إلى نفس قبيلة الشيخ إن “الشيخ الكعبي من الشيوخ الكبار الذين قارعوا الإرهاب”.

وقالت مصادر محلية لموقع “الحرة” إن داعش بدأ يكثف تواجده في هذه المنطقة من محافظة ديالى، مستفيدا من طبيعة الأرض الوعرة والغطاء الزراعي الكثيف.

وازدادت وتيرة هجمات التنظيم خلال الشهر الماضي في هذه المنطقة، إذ نسبت للتنظيم هجمات يومية على مدينة المقدادية وأطرافها، باستخدام أسلحة مختلفة.

وهاجم التنظيم المدينة وأطرافها بقذائف الهاون وأسلحة القنص والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما اختطف وقتل عددا من أبنائها.