الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ذهبت لتشييع ابنها أحد ضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا.. فماتت بجواره

لم تتحمل أم المواطن الأردني كامل درويش أحد ضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين في كرايست شيرتش في نيوزيلندا، فراقه، ولحقت به أثناء تشييعه أمس الجمعة.

ونقلت صحيفة New Zealand Herald عن مسؤول في السفارة الأردنية في سيدني تأكيده وفاة السيدة البالغة من العمر 64 عاما، إثر نوبة قلبية.

كما نقلت عن أحد المقربين من العائلة، أن السيدة المتوفية وصلت نيوزيلندا لحضور تشييع جثمان ابنها قبل ساعات من الجنازة، ويبدو أنها لم تحتمل مدى الحزن الذي ألم بها.

وأضاف أن العائلة ترتب الآن لنقل جثمان السيدة المتوفية إلى الأردن.

وكامل درويش يبلغ من العمر 38 عاما، ولديه 3 أطفال، وهاجر إلى نيوزيلندا قبل 6 أشهر فقط، للعيش إلى جانب شقيقه المستقر هناك.

وكان درويش تقدم قبل مقتله، بطلب تأشيرات لزوجته وأطفاله، للعيش معه في نيوزيلندا.

وبثتت نيوزيلندا أذان صلاة الجمعة على مستوى البلاد مع الوقوف دقيقتي صمت في الذكرى الأسبوعية الأولى لإطلاق النار بمسجدين في كرايست تشيرتش.

وانضمت رئيسة الحكومة النيوزيلندية جاسيندا أرديرن إلى الآلاف من المشيعين بالقرب من مسجد النور، وهو أحد المسجدين المستهدفين خلال الهجوم يوم الجمعة الماضي. وقالت أرديرن قبل خطبة الجمعة: “نيوزيلندا تعاني معكم، نحن واحد”.

وبعد ذلك ألقيت خطبتا الجمعة باللغتين العربية والإنجليزية .

وكانت أرديرن أعلنت في وقت سابق أن بلادها ستحظر كل أنواع الأسلحة الآلية وشبه الآلية والبنادق الهجومية، وذلك عقب الهجوم على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش الذي أسفر عن مقتل 50 شخصا.

وتجمع آلاف الأشخاص في متنزه هاغلي بارك في الجهة المقابلة لمسجد النور الذي شهد مقتل 50 شخصا قبل أسبوع عندما فتح مسلح النار على من بداخله. وبث أذان صلاة الجمعة على التلفزيون والإذاعة الوطنية في الساعة 13:30 وتلاها دقيقتا صمت على أرواح الضحايا.

وقبيل الصلاة، استشهدت رئيسة الحكومة النيوزيلندية بحديث نبوي شريف قائلة “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

وقال الإمام جمال فودة الذي كان يؤم المصلين إن المسلح كسر قلوب الملايين في جميع أنحاء العالم”. وأضاف “اليوم، من نفس المكان أنظر وأرى الحب والرحمة”.

وأردف “لقد أدميت قلوبنا لكننا لم ننكسر، نحن على قيد الحياة، نحن معاً، ونحن مصممون على عدم السماح لأي شخص بتفريقنا”.

ومن المتوقع أن تفتح العديد من المساجد في جميع أنحاء البلاد أبوابها أمام الزوار، وسيتم تشكيل سلاسل بشرية خارج بعضها في أعمال رمزية للحماية والتضامن.