الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رحيل الأسد قاب قوسين او ادنى... الخطة وضعت والتنفيذ مسألة وقت

ايام الأسد في الحكم باتت معدودة، هذا ما اكده الصحافي التركي، ورئيس بيت الإعلاميين العرب في تركيا، توران قشلاقجي، المقرب من الحكومة التركية، من خلال تغريدة له على موقع “تويتر”، تحدثها فيها عن مصير قريب لرأس النظام السوري.

 

حيث قال “إنّ تنحي رأس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة بات قريباً جداً”. مضيفاً “”تم تحديد البلد التي سيلجأ إليها بشار الأسد بعد تنحيه عن الرئاسة، وتحديد مدى المساعدة التي ستقدمها الدول في إعادة إعمار سوريا”.

لم يفصح توران عن مصدر معلوماته، الا ان تغريده لقيت تفاعلا كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والصحافيين الاتراك، حيث كتب الصحافي التركي مالك ايجدار “روسيا وإيران خسرت الملايين في سوريا، ووجود العقوبات سيمنع الاستفادة من إعادة الإعمار، والأسد لم يعد ينفع” في حين اعتبر الصحافي التركي غارسيل توكماك أوغلو “إن بوتين عمل على الاحتفاظ بالأسد حتى التصويت الدستوري الذي يجري في روسيا، ولتأكيد حفاظه على القواعد الروسية في سوريا”.

كلام توران يتطابق مع ما نشره موقع” بلومبرغ” في شهر ايار الماضي من إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بدأ يُظهر نفاذ صبره من حليفه السوري بشار الأسد، الذي لا يظهر امتنانه لبقائه في السلطة بفضـل التدخل الروسي إلى جانبه، كما يريد بوتين”،

ونقل الموقع عن أربعة مصادر مطلعة على المناقشات التي تجرى في الكرملين، قولهم إن بوتين، “المنشغل محليًا بسبب الصدمة المزدوجة لانهـيار أسعار النفط ووباء فيروس كورونا المستجد والذي يرغب بشدة في إنهاء مغامرته العسكرية في سوريا بإعلان النصر،

يصر على أن يظهر الأسد مزيدا من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية بشأن تسوية سياسية لإنهاء الصراع” ونقل التقرير عن ألكسندر شوميلين، الدبلوماسي الروسي السابق والذي يدير مركز أوربا والشرق الأوسط الممول من الدولة في موسكو قوله إن “الكرملين في حاجة إلى التخلص من الصداع السوري. المشكلة تكمن في شخص واحد، الأسد وحاشيته”

لم يقتصر اجماع معظم الصحافيين الاتراك على قرب رحيل الاسد بل اكدوا المعلومة التي سبق ان سربتها صحيفة “EHA MEDYA” التركية، في 20 من شهر نيسان الماضي، عن بديل الاسد، الذي قامت روسيا بتحضيره لكي يحل مكانه، وهو رئيس هيئة الأركان العامة، ورئيس اللجنة الأمنية في حلب سابقاً، سليم حربا، أحد أكثر الأشخاص المقربين من روسيا، وقد تم تعيينه مؤخراً رئيساً لهيئة الأركان العامة بقوات النظام السوري بأوامر روسية.

حيث بدأ إنشاء قاعدته للإدارة الجديدة في حال ترك الأسد منصبه بشكلٍ مفاجئ، بحسب ما تدور حوله التوقعات. كما ان معهد البحوث الروسي في أنقرة اكد المعلومات الواردة، وأعاد نشر التغريدة المتعلقة بـ حربا، لافتا إلى أنّ الأخبار حول ذلك بدأت تتحقق.

كما سبق ان ذكر موقع “ميدل إيست مونيتور” أن مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC) توقع أن تتوصل روسيا وتركيا وإيران إلى توافق على الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد وإقرار وقف إطلاق النار مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة أعضاء من النظام والقوى الديمقراطية السورية، مؤكدا في تقرير له في 5 أيار الماضي، أن المجلس المعروف بأنه مقرب من صانعي القرار في الحكومة الروسية، قال في تقرير إن منظمة روسية تدعى “مؤسسة حماية القيم الوطنية” وتتبع الأجهزة الأمنية ومكتب الرئيس فلاديمير بوتين، أجرت استطلاعا للرأي في سوريا يشير إلى أن “الشعب السوري لا يريد بقاء الأسد رئيسًا” وشدد التقرير على أن روسيا أصبحت أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في سوريا لأن حماية الأسد أصبحت عبئًا.

كما اوضحت وكالة “تاس الروسية” أن “روسيا تشك في أن الأسد لا يزال قادراً على قيادة البلاد، بل تعتقد بأن رئيس النظام السوري يجر موسكو نحو السيناريو الأفغاني، وهو أمر محبط للغاية بالنسبة لروسيا”، معتبرة أن “إيران التي تعاني من خنق العقوبات الأميركية ليس لديها مصلحة في تحقيق الاستقرار في المنطقة كلها لأنها تعتبرها ساحة معركة مع واشنطن”.

 

واعتبرت أنه “بينما موسكو مستعدة لاستخدام الأسد للتفاوض على اتفاق يضمن مصالحها، فإن طهران تضحي بالسوريين لضمان بقاء الأسد في السلطة”. وبحسب “تاس”، فإن الأسد لا يستطيع رفض مطالب الروس، لذلك يجعلهم يسمعون ما يريدون سماعه، ولكنه في النهاية ينفذ مطالب طهران”.

الحديث عن رحيل الاسد يطرح خلف الكواليس وفي العلن، واذا كان اللواء حربا هو بالفعل من سيحل مكانه، فانه ليس افضل حالا منه، فهو متورط بدماء السوريين، في رقبته الاف القتلى والجرحى،

فابن القرداحة، الحاصل على شهادة دكتوراه في العلوم العسكرية من روسيا، سبق ان خدم مديراً لكلية الحرب العليا برتبة عميد، تدرج في الرتب العسكرية خلال الفترة نفسها حتى وصل لرتبة لواء عام 2015، وما بين عامي 2012 و2015 ظهر كمدني للدفاع عن النظام على القنوات الإعلامية، قاتل إلى جانب قائد “قوات النمر” سهيل الحسن أواخر العام 2017، وهو المسؤول المباشر عن العمليات التي أسفرت عن مقتل وتهجير عدد كبير من المدنيين في مناطق ريف اللاذقية الشمالي وشرقي سكة الحجاز في أرياف حماه الشمالي الشرقي، وإدلب الشرقي وحلب الجنوبي.

وشارك في معارك السيطرة على الغوطة الشرقية في الفترة نفسها، وفي معارك السيطرة على أحياء التضامن واليرموك والقدم.

لاشك ان الايام القادمة ستحمل تغييرا في سوريا، اذ من المستحيل ان يعود البلد الى “الحياة الطبيعية” في ظل بقاء الاسد، الذي قتل شعبه من اجل الاحتفاظ بكرسي الحكم، والامر مسألة وقت ليس أكثر.