الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رسمياً.. بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي

خرجت بريطانيا ليل الجمعة من الاتّحاد الأوروبي، منهيةً بذلك 47 عامًا من الزواج الصاخب بين لندن وبروكسل ومفتتحةً، بعد ثلاث سنوات ونصف من المفاوضات الشاقّة، صفحةً جديدة من تاريخها.

وخرجت المملكة المتحدة من الاتحاد في الساعة 2300 بتوقيت جرينتش في أكبر تحول جيوسياسي منذ خسارة امبراطوريتها مترامية الأطراف منهية بذلك عضويتها التي امتدت 47 عاما في خطوة وصفها رئيس الوزراء بوريس جونسون بأنها فجر لعهد جديد.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وجّه قبل ساعة واحدة من وقوع الطلاق بين لندن وبركسل خطاباً إلى الأمّة أكّد فيه أنّ بريكست ”ليس النهاية بل بداية فصل جديد من مسيرتنا الوطنيّة الكبرى“.

وقال جونسون الذي وعد ووفى بتحقيق بريكست بعد طول تأجيل إنّ ”الأهمّ هذه الليلة هو أن نقول إنّها ليست النّهاية بل البداية، إنّها لحظة بزوغ الفجر وبدء فصل جديد من مسيرتنا الوطنيّة الكبرى“.

وأضاف ”أيّاً تكُن العقبات على الطريق، أنا أعلم أنّنا سننجح“، مشدّداً على أنّ بريكست سيُشكّل ”نجاحاً باهراً“، في وقت تستعدّ بلاده لبدء مفاوضات صعبة مع الاتّحاد الأوروبي بشأن علاقتهما التجاريّة المستقبليّة.
وتابع ”نريد أن تكون هذه بداية عهد جديد من التعاون الودّي بين الاتّحاد الأوروبي وبريطانيا المفعمة بالطاقة“.

بعيد دقائق من دخول بريكست حيّز التنفيذ، وعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بتعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطن ولندن. وقال في تغريدة ”سنواصل تعزيز علاقاتنا القوية والمثمرة والمزدهرة أصلاً مع بريطانيا، في وقت تُفتَح فيه صفحة جديدة“ من تاريخها.

وما إن تحقّق بريكست حتى بدأت حشود من البريطانيين احتفالات أمام البرلمان في ويستمنستر.

وقال مايكل بن المتقاعد البالغ 73 عاما ”كانت بروكسل تملي علينا ما يجب فعله. الأمور ستتغيّر. مسرور جدا لبريكست“.

أما بيتر بنسون المحاسب البالغ 57 عاما فقال أمام البرلمان في لندن ”بريطانيا تعزل نفسها عن باقي العالم (…) علينا تسميتها بريطانيا الصغرى“.

خسارة حقوق

في ايرلندا الشمالية، رُفعت لافتة كتب عليها ”هذه الجزيرة ترفض بريكست“. وقال دكلان فيرون المسؤول في حركة ”الشعوب الحدودية ضد بريكست“ أمام البرلمان في بلفاست ”نشعر بالحزن للخروج من الاتحاد وخسارة حقوقنا“ بسبب حكومة ”يمينية التوجه لا تكترث لما يحصل هنا“.

وفي اسكتلندا، قالت رئيسة الوزراء نيكولا ستورجن إنّه ”وقت حزين جدًا تُواكبه مشاعر غضب“. وأكّدت تصميمها على المضيّ قدمًا في تنظيم استفتاء على الاستقلال، رغم رفض لندن.

وسيظلّ العلم الأوروبي يُرفرف على برلمان اسكتلندا.

في بروكسل، أُنزِل العلم البريطاني الذي كان يرفرف أمام المجلس الأوروبي.

ومن بروكسل إلى برلين، مرورًا بباريس، عبَّر القادة الأوروبيون عن أسفهم. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّه ”مؤشّر إنذار تاريخي يجب أن يدفعنا إلى التفكير“.