وبالتالي، يرتفع إلى ما يقارب الـ 7700 عدد الإصابات الإجمالي، وهذا الرقم تخطّى عدد الإصابات عند انتشار فيروس “سارس” (متلازمة الالتهاب التنفّسي الحاد) الذي أصاب 5327 شخصاً في 2002 و2003 وأدّى إلى وفاة 774 شخصاً في العالم من بينهم 349 في الصين.
جلسة طارئة
وعلى وقع الأعداد المتزايدة، من المقرر أن تعقد منظمة الصحة العالمية جلسة مغلقة في جنيف اليوم الخميس، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الانتشار السريع للفيروس يمثل الآن حالة طوارئ عالمية.
وأضاف “على الرغم من أن الأعداد خارج الصين لا تزال صغيرة نسبياً فإنها تنطوي على احتمال تفش أكبر بكثير”.
ودعت الصحة العالميّة “العالم بأسره إلى التحرّك” لمواجهة الفيروس.
وأعلنت 20 دولة عدا الصين عن تسجيل حوالى 80 حالة إصابة مؤكّدة على أراضيها. وسُجّلت حالة خامسة الأربعاء في فرنسا.
تداعيات انتشار الفيروس
وفي مؤشّر إلى تشديد الإجراءات الاحتياطيّة في الخارج، أعلنت شركات طيران وقف رحلاتها إلى الصين الأربعاء.
جاء ذلك بعد أن نصحت دول عدّة، منها بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، مواطنيها بعدم السفر إلى الصين. كما قرّرت هونغ كونغ غلق ست من نقاط العبور الـ14 مع بقية الصين.
وستُقلّص روسيا إلى حدّ كبير رحلاتها بالقطار إلى الصين بدءاً من 31 يناير، ولن تُبقي إلا على الرحلة بين موسكو وبكين.
تزامنًا، وصل نحو 195 أميركياً و206 يابانيين جرى إجلاؤهم من ووهان، إلى كاليفونيا وطوكيو.
وقالت السلطات الصحية الأميركية إنّ الأميركيين الـ195 لم تُسجّل لديهم عوارض الإصابة بالفيروس. وقد وصل هؤلاء بالطائرة إلى قاعدة عسكرية أميركية في ريفرسايد بكاليفورنيا وسيخضعون لحجر صحّي مدّة 72 ساعة، بحسب ما أوضحت نانسي ميسونييه من مركز السيطرة والوقاية من الأمراض.
عمليات إجلاء
يوجد آلاف الأجانب من بين ملايين العالقين في مدينة ووهان الصينية حيث عززت التدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد الذي قضى حتى الآن على حياة 170 شخصاً في البلاد.
وأعلنت اللجنة الوطنية الصينية للصحة الخميس عن إصابة أكثر من 7 آلاف شخص بالمرض، أما خارج الصين، توجد 80 حالة إصابة مؤكدة في 15 دولةً.
في ما يلي إجراءات اتخذتها حكومات أجنبية لإجلاء مواطنيها من ووهان بؤرة تفشي الفيروس:
قالت وزارة الخارجية الأسترالية الثلاثاء إنها تعمل على خطة لنقل جميع الأستراليين من المنطقة الموبوءة، معظمهم يحمل جنسية مزدوجة كما قالت.
وأكد أن المسؤولين في بلاده يجرون مشاورات مع الولايات المتحدة وبريطانيا حول خطط الإجلاء، ويعملون مع نيوزيلندا حول خطة مشتركة محتملة.
قالت وزارة الخارجية الهندية الأربعاء إنها طلبت إذناً لتسيير رحلتين لإجلاء مواطنيها من الصين، مشيرةً إلى أن السفارة الصينية في بكين تجري محادثات مع السلطات المحلية في هذا الصدد.
وأفاد الإعلام المحلي في وقت سابق عن خطط لإجلاء بين 250 و300 هندي من ووهان وأن طائرة بوينغ 747 في مومباي تستعد للإقلاع لبدء عملية الإجلاء.
أفادت جاكرتا عن وجود أكثر من 230 إندونيسياً في الصين، بينهم نحو 100 في ووهان ومحافظة هوبي. وقالت الخارجية الثلاثاء إنها ما زالت بصدد دراسة خطة لإجلائهم.
حطت طائرة ثانية أرسلتها اليابان في طوكيو، على متنها 400 مواطن ياباني رحلوا من الصين. ويوجد في منطقة ووهان نحو 650 يابانياً أعربوا عن رغبتهم في الخروج، كما أعلنت السلطات الثلاثاء.
وأكد مسؤولون الثلاثاء وجود 150 فيلبينياً في ووهان و150 في مناطق أخرى في هوبي.
أجلت سنغافورة الخميس 92 من مواطنيها من ووهان، وفق ما قالت الخارجية في بيان.
وعاد هؤلاء على متن رحلة تشغلها سكوت للطيران ووصلت صباح الخميس.
قالت كولومبو الثلاثاء إن لديها نحو 860 طالباً من الصين.
وقالت وزارة الخارجية إنها تنتظر رداً من السلطات الصينية لإجلاء 32 طالباً سريلانكياً مع أقربائهم على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية السريلانكية من ووهان.
أرسلت فرنسا بدورها طائرة إلى ووهان فجر الخميس ويفترض أن تعود الجمعة وعلى متنها 250 شخصاً.
ويوجد بين 500 وألف فرنسي في المنطقة يفترض إجلاؤهم. ومن المقرر إرسال طائرة ثانية. وأعلن الاتحاد الأوروبي أن 100 مواطن أوروبي سيجري إجلاؤهم كذلك إلى جانب الفرنسيين.
يعمل مسؤولون إسبان مع الصين والاتحاد الأوروبي لإجلاء المواطنين الإسبان من المنطقة، وفق ما أعلنت الخارجية.
طلب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من الحكومة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإعادة 36 جزائرياً من ووهان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
سيجري إجلاء نحو 100 شخص معظمهم طلاب من ووهان بحسب الإعلام المحلي.