الخميس 15 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

روحاني يرفض الاستقالة رغم مطالبة 130 نائباً بالبرلمان

رغم مطالبة أكثر من 130 نائبا بالبرلمان الإيراني لاستجواب الرئيس حسن روحاني بسبب فشله في إدارة الأزمات التي واجهتها إيران من جهة تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة ، ومن جهة أخرى فشل حكومة روحاني في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد .

ورفض الرئيس حسن روحاني ضمنياً استقالته رداً على مطالب نواب التيار الأصولي المتشدد، الذين يهيمنون على مجلس الشورى ( البرلمان)، قائلاً إنه سيبقى في منصبه حتى “اللحظة الأخيرة”، بغض النظر عن “التحريض” ضده.

وقال روحاني في حديثه خلال جلسة مجلس الوزراء الإيراني، الأربعاء، إنه “يتعهد” للمرشد الأعلى الإيراني و”يعلن” أن “الحكومة ستبذل كل ما في وسعها حتى اليوم الأخير والساعة واللحظة الأخيرة أن تعمل مثل اليوم الأول بنفس الروح والحيوية، لخدمة الشعب، بغض النظر عن حملات التشويه”.

وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد أعلن الأحد الماضي، عن معارضته الضمنية لمشروع استجواب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي يعده نواب الكتلة المتشددة، الذين يتهمون روحاني بالفشل في الأداء الاقتصادي.

انسحاب 10 نواب

وأكد خامنئي على أن أنشطة الحكومات الإيرانية المتعاقبة تستمر عادة حتى نهاية المدة القانونية، ملوحا بذلك أيضاً بعزل روحاني قبل انتهاء ولايته، كما يطالب بعض النواب.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة ” تسنيم” التابعة للحرس الثوري، اليوم أن ما يقرب من 10 أعضاء في البرلمان انسحبوا من مشروع عزل الرئيس.

وأكد النائب جواد نيكبين، أحد العقول المدبرة لخطة عزل روحاني، صحة النبأ، قائلا إن مشروع عزل الرئيس قد توقف بسبب تصريحات خامنئي حول الحاجة إلى “مساعدة الحكومة على حل المشاكل”.

هذا بينما قال روحاني، في كلمته دون الإشارة مباشرة إلى الأحداث الأخيرة، إنه لا ينبغي “استغلال الصلاحيات التي تقع تحت تصرف الحكومة أو البرلمان أو القضاء في الحملات الانتخابية والمنافسة الحزبية والفئوية”.

كما أكد على أن فصل السلطات في إيران لا يعني “صراع السلطات” و”تحقيق أهداف مستقلة”.

على الرغم من هذه التصريحات، استمر الصراع بين البرلمان الجديد والرئيس الإيراني خلال الأيام الأخيرة، وكانت هناك تقارير عن نزاع شفهي بين رئيسي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.

مشادة بين روحاني ورئيس البرلمان

وذكرت صحيفة “اعتماد” في طهران، في مقال الأربعاء أن مشادة حصلت بين روحاني ومحمد باقر قاليباف خلال اجتماع رؤساء السلطات الثلاث في البلاد.

وذكرت الصحيفة أنه “بحسب التقارير التي وردت عن الاجتماع الأخير لرؤساء السلطات، اشتكى روحاني لرئيس البرلمان من أنك كشفت عن حزمة اقتصادية خلال اجتماع مع المرشد، في حين قال المرشد إنني وحكومتي من نقود الحرب الاقتصادية”.

ورداً على ذلك، وجه قاليباف كلاما قاسيا لروحاني بالقول: “لم تفعل شيئا سوى الكلام طيلة هذه السنوات، ما أوصل البلاد إلى هذا الوضع”.

إلى ذلك، نفى بعض المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم علي ربيعي، المتحدث باسم حكومة حسن روحاني، صحة هذه التقارير.