الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا.. والناتو يحذر

قالت أوكرانيا، الخميس، إنها اضطرت للتنازل عن بعض الأراضي في شرق البلاد في مواجهة هجوم روسي، فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إنه يجب عدم السماح لموسكو بالانتصار في الحرب.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع الضغط الذي تتعرض له قواته المسلحة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا بأنه “جحيم”. وتحدث عن قتال شرس حول بلدة أفدييفكا وقرية بيسكي المحصنة، حيث اعترفت كييف “بالنجاح الجزئي” للقوات الروسية في الآونة الأخيرة.

وقال الجيش الأوكراني اليوم الخميس إن القوات الروسية شنت هجومين على الأقل على بيسكي لكن قواته تمكنت من صدهما.

وأمضت أوكرانيا السنوات الثماني الماضية في تحصين مواقع دفاعية في بيسكي، معتبرة إياها منطقة عازلة عن القوات المدعومة من روسيا التي تسيطر على مدينة دونيتسك على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي.

وقال الجنرال أوليكسي جروموف في مؤتمر صحفي إن القوات الأوكرانية استعادت قريتين حول مدينة سلوفيانسك بشرق البلاد لكنها تراجعت إلى ضواحي بلدة أفدييفكا بعد أن أجبرت على التخلي عن منجم فحم يعتبر موقعا دفاعيا رئيسيا.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية هجومها. وقالت إن قواتها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية حول أفدييفكا وموقعين آخرين في مقاطعة دونيتسك، مما أجبر وحدات المشاة الميكانيكية في كييف على الانسحاب.

ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور مما يؤكده أي من الجانبين.

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية قاذفات صواريخ روسية أثناء القتال ودبابات تتقدم وتطلق القذائف بوتيرة سريعة. ولم يتضح مكان التصوير.

وتشير بعض التقارير، التي لم يتم التحقق منها، إلى أن القوات المدعومة من روسيا وصلت إلى ضواحي بيسكي.

وتهاجم أوكرانيا، التي زودها الغرب بأسلحة متطورة، القوات المدعومة من روسيا في المنطقة أيضا.

وقال مسؤولون في جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا اليوم الخميس إن القصف الأوكراني أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة ستة في مدينة دونيتسك.

وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي جثثا بعضها تحول إلى أشلاء بجانب طريق في وسط دونيتسك بينما بدا الرصيف ملطخا بالدماء.

وقال بافلو كيريلينكو، الحاكم الأوكراني لدونيتسك، على تيليجرام إن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف روسي لباخموت ومارينكا وشيفتشينكو وأصيب خمسة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب أربعة في قصف مدفعي روسي على بلدة توريتسك في دونيتسك.

وقالت روسيا، التي تنفي تعمد مهاجمة المدنيين، إنها تخطط للسيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك الأوسع، وهي واحدة من اثنتين تشكلان إقليم دونباس الصناعي، وذلك في إطار ما تسميه “عملية عسكرية خاصة” لحماية أمنها مما تقول إنه توسع غير مبرر لحلف شمال الأطلسي.

وتقول أوكرانيا والغرب، اللذان يصفان تصرفات روسيا بأنها حرب عدوانية غير مبررة، إن القوات الروسية يجب أن تنسحب إلى مواقعها قبل 24 فبراير شباط حين أرسل الرئيس فلاديمير بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا.

ويبدو أنه من غير المرجح أن توافق موسكو، التي تتحدث بانتظام عن ضرورة توغل قواتها في عمق أوكرانيا، على القيام بذلك طوعا.

تحذير الأطلسي

قالت أوكرانيا إن الهجوم الروسي في الشرق بدا وكأنه محاولة لإجبارها على تحويل تركيز القوات من الجنوب حيث تحاول القوات الأوكرانية استعادة أراض وتدمير خطوط الإمداد الروسية تمهيدا لهجوم مضاد أوسع.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش في مقابلة على يوتيوب “الفكرة هي ممارسة ضغوط عسكرية علينا في خاركيف ودونيتسك ولوجانسك خلال الأسابيع القليلة المقبلة…ما يحدث في الشرق ليس هو ما سيحدد نتيجة الحرب”.

وأفاد الجنرال أوليكسي جروموف إن روسيا قد تشن هجوما في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا في محاولة لاستعادة الزخم في الحرب بعد تعزيز قواتها هناك.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج اليوم الخميس إن الحرب أخطر لحظة بالنسبة لأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وإنه يجب ألا يُسمح لروسيا بالانتصار فيها.

وقال إنه في سبيل منع موسكو من تحقيق النصر، قد يتعين على الحلف والدول الأعضاء فيه دعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الأخرى لفترة طويلة قادمة.

وأضاف ستولتنبرج في كلمة ألقاها في بلده النرويج “من مصلحتنا ألا ينجح هذا النوع من السياسة العدوانية”.

ووسط مخاوف بين بعض الساسة في الغرب من أن طموحات روسيا قد تمتد إلى ما وراء أوكرانيا، حذر ستولتنبرج بوتين من أن الرد على مثل هذه الخطوة من قبل التحالف العسكري الغربي سيكون ساحقا.

وقال ستولتنبرج “إذا فكر الرئيس (فلاديمير) بوتين، مجرد التفكير، في فعل شيء مماثل بدولة عضو في الحلف مثلما فعل في جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا، فسيتدخل الحلف على الفور”.

ودفعت الحرب فنلندا والسويد في وقت سابق إلى السعي للانضمام للحلف. ونال الطلبان حتى الآن موافقة 23 من أصل 30 دولة عضو، بما في ذلك الولايات المتحدة.

    المصدر :
  • رويترز