السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

روسيا تسيطر على آخر معقل للقوات الأوكرانية في سيفيرودونتسك

كثفت روسيا هجماتها للاستيلاء على مصنع كيماويات أصبح آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة سيفيرودونتسك الإستراتيجية الشرقية، حيث دعت كييف إلى مزيد من المساعدات العسكرية واحتجزت اثنين من مسؤوليها للاشتباه في تجسسهما لصالح روسيا، وفق ما ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن حاكم لوغانسك، سيرغي غايداي، قوله إن جميع البلدات الإقليمية التي لا تخضع للسيطرة الروسية تتعرض للقصف من قبل قواتها، بينما تشن موسكو قصفًا مدفعيًا ”لا هوادة فيه“ في محاولة لاستكمال استيلائها على منطقة دونباس.

وأشارت إلى أن الصراع في أوكرانيا قد تحول إلى ”حرب استنزاف“، حيث نشرت روسيا مدفعية ثقيلة تفوق تسليح القوات الأوكرانية، وذلك في وقت يناشد فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القادة الغربيين لإرسال المزيد من الإمدادات من مدافع ”الهاوتزر“ وغيرها من الأسلحة الثقيلة لمواجهة القصف الروسي المستمر.

وفي غضون ذلك، بينت الصحيفة أن ”جهاز أمن أوكرانيا“، وهو هيئة أمنية مكلفة بالتصدي لأنشطة التجسس ومكافحة الإرهاب، قد تحرك لتضييق الخناق على الأشخاص الذين يشتبه في أنهم يعملون لصالح روسيا في المناطق المحتلة وفي الهياكل الحكومية في أماكن أخرى.

ونقلت ”وول ستريت جورنال“ عن الجهاز الأمني قوله إنه احتجز رجلين يشتبه في قيامهما بالتجسس لصالح روسيا، أحدهما يعمل نائباً في مجلس الوزراء والآخر مدير إحدى الإدارات في غرفة التجارة والصناعة في البلاد.

وفي مقطع فيديو نُشر على تطبيق ”تيليغرام“، قال المتحدث باسم الهيئة الأمنية الأوكرانية، أرتيم ديختيارنكو، إن المسؤولين نقلوا معلومات سرية إلى روسيا، تتراوح بين تفاصيل حول القدرات الدفاعية لأوكرانيا إلى البيانات الشخصية لموظفي إنفاذ القانون الأوكرانيين.

وأضاف ديختيارنكو، وفقاً للصحيفة الأمريكية، إن ”الروس دفعوا مبالغ تصل إلى 15 ألف دولار إلى الرجلين“. وقالت الصحيفة إن المسؤولين، اللذين لم يتم ذكر اسميهما في الفيديو، قد زعما أنه تم تجنيدهما من قبل ”جهاز الأمن الفيدرالي الروسي“، لكنها أشارت إلى أنه لا يمكن تحديد ما إذا كانا يتحدثان تحت الإكراه أو ما إذا كان لديهما تمثيل قانوني.

ومن جانبها، نقلت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية عن غايداي قوله إن مدينة ليسيشانسك المجاورة لسيفيردونتسك على الضفة الغربية قد تعرضت للقصف ”بشكل جماعي“، في حين حذر محللون من اختراق روسي قريب.

ونقلت ”الغارديان“ عن كونراد موزيكا، وهو محلل عسكري غربي، قوله إن الوضع في ليسيتشانسك بدا ”قاتمًا بشكل متزايد بالنسبة للأوكرانيين“ بعد أن كسر الروس خطوط الدفاع بالقرب من قريتي توشكيفكا وأوستينيفكا إلى الجنوب.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن غايداي قد اعترف بأن ”الوضع على طول جبهة لوغانسك بأكملها صعب للغاية“ في منشور سابق على قناته على ”تيليغرام“، قائلاً إن روسيا تشن ”هجومًا واسع النطاق“ باستخدام قوات الاحتياط.

وأضافت، أن ”الاستيلاء على سيفيرودونتسك وليسيتشانسك من شأنه أن يسلم روسيا كل إقليم لوغانسك، إحدى منطقتين في دونباس. وقد يكون هدف موسكو أن تثبت للغرب قدرتها على تحقيق نصر عسكري قبل اجتماعات قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تبدأ، غداً الخميس“.