الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

روسيا تشدد قبضتها على باخموت.. وأوكرانيا تطلق نداءً عاجلاً

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن موسكو لا تزال تكثف من وتيرة هجماتها على شرق البلاد، في محاولة لإحكام قبضتها على مدينة باخموت الإستراتيجية التي أوشكت على السقوط في أيدي الروس، بعد أشهر من المعارك الضارية.

وقالت الصحيفة إنه بينما تشدد روسيا من قبضتها على المدينة المحاصرة، وجهت أوكرانيا نداءً عاجلاً لحلفائها الغربيين بسرعة تزويدها بأسلحة جديدة، بما في ذلك مجموعة الدبابات والمدرعات الثقيلة، قائلة إن روسيا تتمتع بميزة عددية هائلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية قولها إن القوات الروسية شددت الخناق حول باخموت، مشيرة إلى أن كييف تواجه تحديًا صعبًا لرد الهجمات الروسية المكثفة التي شهدتها المنطقة على مدار الأيام القليلة الماضية، داعية الغرب إلى توفير صواريخ بعيدة المدى لمواجهة وابل الصواريخ الروسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن القتال حول مدينة باخموت، وهو الأكثر عنفاً هذا الشتاء، يعد “أحدث نقطة مضيئة في معركة تعتبرها موسكو حاسمة في مساعيها للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية بأكملها.” وزعمت جماعة “فاغنر” المرتزقة الروسية أمس الاستيلاء على قرية بلاهوداتني في منطقة باخموت.

وتقع بلاهوداتني بين مدينة سوليدار، وهي بلدة تعدين الملح استولت عليها القوات الروسية أخيرًا بعد أسابيع من القتال العنيف، وطريق يمتد شمالًا من مدينة باخموت، يعتبر بمثابة خط إمداد حاسم للقوات الأوكرانية التي تدافع عن المدينة.

وأوضحت الصحيفة أن موسكو تهدف إلى تطويق باخموت وقطع طرق إمدادها ثم إجبار المدافعين عن المدينة على الانسحاب. وأشارت إلى أنه منذ الاستيلاء على سوليدار في وقت سابق من الشهر الجاري، كثفت القوات الروسية قصفها للقرى الواقعة إلى الغرب منها مباشرة، بما في ذلك قرية بلاهوداتني.

وكانت أوكرانيا طالبت مراراً بنظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي (أتاكمز)، لكن واشنطن تشعر بالقلق من أن كييف قد تستخدم في نهاية المطاف أسلحة أمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف في الداخل الروسي؛ ما يزيد من خطر تصاعد الحرب إلى صدام مباشر بين الغرب وموسكو.

وفي خطوة تصعيدية خطيرة، أعلن مسؤول بارز بحلف شمال الأطلسي (الناتو) جاهزية التحالف العسكري الغربي للمواجهة المباشرة مع روسيا التي تواصل القتال في أوكرانيا؛ ما ينذر بتأجيج التوترات مع موسكو حتى وإن كان على سبيل التهديد.

ونقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن روب باور، رئيس اللجنة العسكرية بالتحالف، قوله إن “الناتو” يركز في الوقت الحالي على إعادة التسلح، “لأن الأهداف الإستراتيجية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تتجاوز أوكرانيا ويمكن أن تمتد إلى الدول المجاورة.” وأضاف أنه من المهم الضروري لدول “الناتو” أن توجه الإنتاج الصناعي المدني نحو الأهداف العسكرية.

في المقابل، حذر محللون عسكريون صينيون من تورط “الناتو” في الحرب الأوكرانية، مشيرين إلى أن “خطر نشوب حرب عالمية أخرى في أوروبا يتزايد”، قائلين إن كييف “ستبذل جهودًا لجر دول الناتو، وخاصة الولايات المتحدة، للقتال مباشرة مع القوات الروسية في أوكرانيا.”