السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

روسيا تفشل في تمرير مشروع قرار خفض مساعدات سوريا بمجلس الأمن

رفض مجلس الأمن قرار تخفيض المساعدات الأممية المقدمة لسوريا ، بعدما صوتت غالبية أعضاء المجلس ضده .

فشلت روسيا، الأربعاء، في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يرمي لخفض المساعدات الإنسانية التي تقدّمها الأمم المتّحدة لسوريا عبر الحدود، بعدما صوّتت غالبية الأعضاء ضدّ النصّ.

ولتمرير مشروع القرار كانت موسكو بحاجة لموافقة 9 على الأقلّ من أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، بشرط عدم استخدام أي عضو دائم حق الفيتو ضدّه.

ولكن بنتيجة التصويت، أعلن الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الألماني كريستوف هيوسغن أنّ مشروع القرار حصل على 4 أصوات فقط، مقابل 7 دول صوّتت ضدّه، بينما امتنعت الدول الأربع الباقية عن التصويت.

وصوتت روسيا والصين، الثلاثاء، لمنع المجلس من تمديد موافقته لمدة عام على إدخال المساعدات الإنسانية عن طريق المعبرين بين
تركيا وسوريا. ثم وضعت روسيا مقترحها الخاص الذي يتضمن فتح معبر واحد فقط منهما ولمدة 6 أشهر.

وأبلغت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، رويترز، أنها حثت نظراءها في مجلس الأمن، الذين صوتوا جميعهم لصالح مشروع قرار أمس، على معارضة مشروع القرار الروسي، واصفة التصويت برفض المحاولة تلك بأنه “الخير في مواجهة الشر”.

وفي يناير الماضي، قامت موسكو التي تتمتع بحق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن والتي تعد الداعم الأول لسوريا، بتخفيض عدد نقاط الدخول إلى البلاد من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنها خفضت مدة التفويض وجعلته لستة أشهر بدلا من سنة كما كان معمولا به في السابق.

وتقول روسيا والصين، اللتين استخدمتا الفيتو ضد مشروع قرار ألماني-بلجيكي في ديسمبر كان ينص على وجود ثلاث نقاط دخول حدودية لمدة عام، إن التصريح بمرور المساعدة عبر الحدود يخرق السيادة السورية وإن المساعدات يمكن أن تمر عبر السلطات السورية عندما تبسط كامل سيطرتها على البلاد.

لكن هذا الموقف الروسي الصيني يتعارض مع مواقف الأمم المتحدة والغربيين الذين يعتبرون في المقابل أن لا بديل عن آلية نقل المساعدات عبر الحدود لأنها ضرورية بالنسبة إلى ملايين الأشخاص الذين يعيشون في شمال غربي سوريا، حيث تقع محافظة إدلب وفي الشمال الشرقي للبلاد حيث لا تزال هناك مناطق خارجة عن سيطرة دمشق.