الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

روسيا تقصف مدينة بجنوب أوكرانيا ومقتل صاحب شركة كبرى لتصدير الحبوب

تعرضت مدينة ميكولايف الساحلية بجنوب أوكرانيا لهجمات روسية مكثفة خلال الليل وفي ساعة مبكرة من صباح الأحد مما أسفر عن مقتل صاحب إحدى أكبر شركات إنتاج وتصدير الحبوب في البلاد حسبما قال محافظ المنطقة. وقال فيتالي كيم محافظ ميكولايف على تيليجرام إن أوليكسي فاداتورسكي مؤسس ومالك شركة نيبولون للمنتجات الزراعية وزوجته لقيا حتفهما في منزلهما.

ويقع المقر الرئيسي للشركة في ميكولايف، وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية تقع على حدود منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا، وتتخصص نيبولون في إنتاج وتصدير القمح والشعير والذرة، ولديها أسطولها الخاص وحوض بناء السفن.

ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي وفاة فاداتورسكي بأنها “خسارة كبيرة لأوكرانيا بأكملها”.

وقال رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش للتلفزيون الأوكراني إن ثلاثة أشخاص أصيبوا أيضا في الهجمات على ميكولايف ، مضيفا أن 12 صاروخا أصابت منازل ومنشآت تعليمية. وكان قد وصف الهجمات في وقت سابق بأنها “ربما تكون الأقوى” على المدينة خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.

وقال حاكم دنيبروبتروفسك فالنتين ريزنيشنكو على تيليجرام إن ما يصل إلى 50 صاروخا من طراز جراد أصاب مناطق سكنية في مدينة نيكوبول الجنوبية صباح الأحد. وأصيب شخص بجروح.

وقال حاكم مدينة سيفاستوبول الساحلية بالقرم ميخائيل رازفوجاييف لوسائل إعلام روسية إن القوات الأوكرانية قصفت مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في سيفاستوبول التي تسيطر عليها روسيا في ساعة مبكرة من صباح الأحد. وأضاف أن خمسة أفراد أصيبوا في الهجوم عندما اقتحمت ما يفترض أنها طائرة مسيرة فناء المقر.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير الميدانية الواردة من ساحة المعركة.

وتزامن هجوم سيفاستوبول مع عيد البحرية الروسية، الذي احتفل به الرئيس فلاديمير بوتين بإعلان أن البحرية ستحصل على ما وصفه بصواريخ كروز “الهائلة “من طراز تسيركون الروسية الفائقة السرعة في الأشهر المقبلة. وتزيد سرعة هذه الصواريخ عن تسعة أضعاف سرعة الصوت.

ولم يشر بوتين إلى الصراع في أوكرانيا خلال كلمة ألقاها بعد التوقيع على عقيدة بحرية جديدة جعلت الولايات المتحدة المنافس الرئيسي لروسيا وحدد طموحات روسيا البحرية العالمية في مناطق مهمة مثل القطب الشمالي والبحر الأسود.

وأرسل بوتين عشرات الآلاف من الجنود عبر الحدود في 24 فبراير شباط مما أدى إلى اندلاع صراع أسفر عن سقوط آلاف القتلى وتشريد الملايين وتوتر العلاقات بشدة بين روسيا والغرب.

كما أدى أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية إلى تأجيج أزمة الطاقة والغذاء التي تهز الاقتصاد العالمي. وتعتبر كل من أوكرانيا وروسيا من كبار موردي الحبوب.

المحصول قد ينخفض إلى النصف

قال زيلينسكي اليوم الأحد إن بلاده قد تحصد نصف الكمية المعتادة فقط هذا العام بسبب الغزو.

وقال زيلينسكي بالإنجليزية على تويتر إن “محصول أوكرانيا هذا العام مهدد بأن يكون أقل” من المعتاد. وأضاف “هدفنا الرئيسي هو منع أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الغزو الروسي”.

وتواجه أوكرانيا صعوبة في توصيل إنتاجها إلى المشترين عبر موانئها على البحر الأسود بسبب الحرب.

ولكن الاتفاقية الموقعة تحت إشراف الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو تموز تنص على إنشاء ممر آمن للسفن التي تحمل الحبوب من ثلاثة موانئ بجنوب أوكرانيا.

وقال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إن هناك احتمالا كبيرا بأن تغادر أول سفينة مصدرة للحبوب موانئ أوكرانيا يوم الاثنين.

الخطر الشرقي

قال زيلينسكي في ساعة متأخرة من مساء السبت إن مئات الآلاف ما زالوا عرضة للخطر وسط قتال عنيف في منطقة دونباس التي تضم إقليمي دونيتسك ولوجانسك والتي تسعى روسيا للسيطرة عليها بشكل كامل. وتم الاستيلاء على مساحات شاسعة من منطقة دونباس قبل الغزو من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا.

وقال زيلينسكي إن “كثيرين يرفضون المغادرة لكن مع ذلك لا بد من قيامهم بذلك”.

وتابع “كلما غادر عدد أكبر من الناس منطقة دونيتسك الآن كلما قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي وقت لقتلهم”.

وقالت روسيا اليوم الأحد إنها دعت خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في مقتل عشرات الأوكرانيين المحتجزين لدى انفصاليين تدعمهم موسكو.

وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن هجوم صاروخي أو انفجار وقع في ساعة مبكرة من صباح الجمعة وأسفر على ما يبدو عن قتل عشرات من أسرى الحرب الأوكرانيين في بلدة أولينيفكا الواقعة على خط المواجهة بشرق دونيتسك.

وأدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأحد الهجوم وقالت إنها لم تتلق بعد إذنا بزيارة الموقع. وأضافت أنها ليست مهمتها التحقيق علنا في جرائم الحرب المزعومة.

وقالت في بيان “يجب أن تتلقى العائلات أنباء عاجلة وإجابات بشأن ما حدث لذويها.

“يجب على الأطراف بذل كل ما في وسعهم، بما في ذلك من خلال التحقيقات المحايدة، للمساعدة في الوصول إلى الحقائق الخاصة بالهجوم وتوضيح هذه القضية”.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية قائمة بأسماء 50 أسير حرب أوكرانيا لقوا حتفهم و73 أصيبوا فيما قالت إنه هجوم عسكري أوكراني بمدفعية أمريكية الصنع.

ونفت القوات المسلحة الأوكرانية مسؤوليتها، قائلة إن المدفعية الروسية هاجمت السجن لإخفاء ما يتعرض له الأسرى هناك من تعذيب وسوء معاملة.

وأكد صحفيو رويترز وقوع بعض الوفيات في السجن لكن لم يتمكنوا على الفور من التحقق من الروايات المختلفة للأحداث.

وتنفي روسيا أن تكون قواتها تتعمد مهاجمة المدنيين أو ارتكاب جرائم حرب في الغزو الذي وصفته بأنه “عملية عسكرية خاصة”.

    المصدر :
  • رويترز