السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

روسيا تواصل ضخ الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا بشكل اعتيادي

قالت شركة “غازبروم” الروسية اليوم الثلاثاء إنها تواصل ضخ الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، ووفقا لطلبات العملاء الأوروبيين.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن المتحدث باسم الشركة سيرجي كوبريانوف، القول :”تقوم غازبروم بضخ الغاز لنقله عبر الأراضي الأوكرانية بشكل اعتيادي، ووفقا للكميات المطلوبة من المستهلكين الأوروبيين، والتي تبلغ اليوم 108 ملايين متر مكعب”.

وكان الطلب ليوم أمس الإثنين، عند 104.7 مليون متر مكعب.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الكمية تأتي قريبة من إجمالي الالتزامات التعاقدية التي يمكن أن تضخها غازبروم عبر أوكرانيا والبالغة 109.7 مليون متر مكعب في اليوم.

وبشكل عام زادت أوروبا في المرحلة الأخيرة حجم الغاز الروسي المورد على خلفية ارتفاع أسعار الغاز الفورية بسبب البرودة ونقص الرياح وتصعيد حدة التوتر في أوكرانيا.

في العام الماضي، بلغت صادرات روسيا من النفط الخام والمكثفات 4.7 مليون برميل يوميًا؛ ما يعادل أكثر من 45% من إجمالي الإنتاج البالغ 10.1 مليون برميل يوميًا.

وكانت دول أوروبا لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي المستورد الرئيس، بنحو 49% من إجمالي صادرات الطاقة الروسية، تليها منطقة آسيا وأوقيانوسيا بمقدار 38%.

وإحصائيا، تتفاوت درجة اعتماد الدول الأوروبية على واردات الغاز الروسي، إذ تعتمد التشيك ولاتفيا ومولدوفا عليه بنسبة 100%، ثم المجر بنسبة 95%، وسلوفاكيا 85%، وبلغاريا 75%، وصربيا 69%، مع الأخذ في الاعتبار حجم اقتصاد هذه الدول مقارنة بألمانيا على سبيل المثال.

الإحصاءات نفسها التي تعود إلى استهلاك عام 2020، تفيد أيضا بأن ألمانيا تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 66.2%، وبولندا بنسبة 55%، ورومانيا 45% وإيطاليا ٤٣%، واليونان 39%.

فيما تعتمد فرنسا بنسبة 17% وهولندا بنسبة 26%، وإسبانيا بنسبة ١٠.٤% على الغاز الروسي.

وتتطلع الدول الأوروبية إلى وضع استراتيجيات جديدة للتخفيف من كلفة أسعار الطاقة التي كانت مرتفعة بالأصل وشهدت مزيدا من الارتفاع منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتعد روسيا تاريخياً أكبر مورد للغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي، ورغم محاولات الأخير تقليل الاعتماد على الغاز الروسي بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية في 2014، إلا أن روسيا لا تزال توفر حوالي 40% من استهلاك الغاز في التكتل.

إلا أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، وقرار واشنطن قبل أيام حظر واردات الغاز من روسيا؛ إلى جانب مخاوف من إمكانية اتخاذ الأخيرة قرارا عقابيا مضادا بحظر صادرات الغاز لأوروبا، يشعل القلق في القارة العجوز.

وحتى اليوم، تستبعد دول التكتل الأوروبي اتخاذ قرار بحظر واردات الغاز الروسي، رغم سير واشنطن في هذا الاتجاه، لاعتماد الدول الأوروبية بشكل كبير على واردات الغاز الروسي مقارنة بأمريكا التي تستورد ٨% فقط من احتياجاتها من روسيا.