الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ريف إدلب:النظام يقف على أبواب سهل الغاب

في وقت تشتد المعارك في منطقة ريف إدلب الشرقي وسط تراجع ملحوظ لقوات النظام واصلت هذه القوات تقدمها على جبهات أخرى في إدلب وبسطت سيطرتها على مساحات واسعة في ريف إدلب الجنوبي عقب تقدمها في العديد من القرى والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة.

 

وبعد خسارته لسراقب وبلدات آخرى استراتيجية في ريف إدلب الشرقي، حققت قوات النظام والمليشيات الموالية لها تقدماً في منطقة جبل شحشبو وسهل الغاب في ريف حماة، خاصة بعد سيطرتها على قرية كفرعويد الاستراتيجية في منطقة جبل الزاوية التي تشكل صلة الوصل بينه وبين جبل شحشبو من جهة، وبينه وبين سهل الغاب من جهة أخرى.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن النظام سيطر على نحو 60 بلدة وقرية في المنطقة الجنوبية من إدلب ومحافظة حماة المجاورة في الأيام الثلاثة الماضية.

وفرضت قوات النظام سيطرتها على جبل شحشبو بشكل كامل وذلك بعد سيطرتها على شهرناز وشير مغار وميدان غزال وحورتا والديرونة وجرن وراشا وشولين وكوكبا الطويلة لتحاصر النقطة التركية في شير مغار، إضافة إلى سيطرتها على كفرعويد وكنصفرة وموزرة بجبل الزاوية. كما سيطرت على كل من العنكاوي وقليدين والحويجة والحواش والعمقية وجسر بيت راس في سهل الغاب غرب حماة.

وكشف المرصد السوري أن الفصائل استعادت السيطرة على الموزرة بجبل الزاوية بعد استعادتهم كنصفرة، في الوقت الذي تقدمت فيه قوات النظام مجدداً ضمن سهل الغاب، وفرضت سيطرتها على قريتي طنجرة والقاهرة، وبذلك تقترب قوات النظام من فرض سيطرتها على كامل منطقة سهل الغاب.

وفي السياق قتل 3 جنود أتراك وإصيب عدد آخر منهم بجراح متفاوتة، جرّاء غارات جوية نفذتها طائرات النظام الحربية على نقطة عسكرية تابعة للقوات التركية في منطقة بليون بجبل الزاوية في ريف إدلب.

وتسعى قوات النظام للتقدم في هذه المنطقة لإبعاد الفصائل المقاتلة عن الطريق الدولي “إم 4”. ولتحقيق هدفها يتعيّن عليها “شنّ هجمات على مدينتي أريحا وجسر الشغور”، حيث لن تكون المعركة سهلة كون هذه المنطقة تعدّ معقلاً للحزب الاسلامي التركستاني، الذي يضم غالبية من المقاتلين الصينيين من أقلية الأويغور.

في غضون ذلك أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الخميس، إن “تركيا وروسيا تبحثان فتح المجال الجوي في منطقة إدلب السورية، والذي تسيطر عليه موسكو، أمام الطائرات المسيرة المسلحة وغير المسلحة”، لكنه أضاف أن “المشاكل بخصوص هذه المسألة لا تزال قائمة”. وقال إن “أنقرة متفائلة بشأن المحادثات الجارية بين مسؤولين أتراك وروس في أنقرة حول منطقة إدلب”.

في المقابل حمّلت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تركيا مسؤولية تدهور الوضع في إدلب. وقالت الخميس: “الاهتمام يظل منصباً على الوضع في إدلب التي تحولت إلى معقل لتحالف إرهابي ونعتبر الفشل في الامتثال للمذكرة الروسية التركية المؤرخة يوم 17 أيلول/سبتمبر عام 2018 في سوتشي أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الوضع”.

وشككت زاخاروفا بجدوى إشراك فرنسا وألمانيا في المباحثات بين روسيا وتركيا، لافتة إلى أن “المشاورات جارية الآن، وأعتقد أنها ستستمر لأيام، وربط البلدان الأخرى وخاصة البلدان التي لا نستطيع أن نعتبر أنها لعبت دوراً حاسماً في الوضع على الأرض ربما غير ضروري”.