الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سعودي ساعد مصلين للنجاة من فاجعة نيوزيلندا يروي ما حدث

تفاصيل مثيرة لمحاولة هروب المصلين من بين وابل الرصاص، أثناء الهجوم الذي وقع على المسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، بطلها سعودي قام بمساعدة الموجودين في دقائق سريعة، لتمكينهم من الخروج من المسجد ونجاتهم.

السعودي خالد الشدوخي المبتعث من جامعة حائل لدراسة الدكتوراه في جامعة كانتري بيري في تخصص علوم الرياضة، والذي كان بين المصلين أثناء دخول الجاني في هجوم مسجد النور في نيوزيلندا، سرد لـ”العربية.نت” تفاصيل الحادثة، يقول: “ذهبت مع زملائي إلى المسجد في تمام الساعة 12 والنصف، وكان من بيننا صديقي المصاب أصيل الأنصاري، حينها كنت في مقدمة المصلين بالقرب من إحدى النوافذ داخل المسجد، وفجأة سمعنا صوت إطلاق الرصاص خارج المسجد، حينها حذرت المصلين وناديت بضرورة الهروب، ولأن باب الطوارئ كان مغلقاً، على الفور تمكنت من كسر وتحطيم النافذة، واستطعت النجاة والهروب، تبعني الكثير ممن كتب الله لهم النجاة والخروج من هذه النافذة، والاحتماء بالمنازل المجاورة”.

وتابع سرد القصة: “المطر كان ينهمر، تمكنّا من الوصول إلى مواقف السيارات الخاصة بالمسجد، حينها كان الناس في هلع وذعر، وكانوا يصرخون للنجدة، حينها كانت يدي تنزف دما بعد أن جرحت من كسر الزجاج وتسلق الجدار، ومساعدة المصلين على الهروب والنجاة، بعد ذلك قفزت على إحدى السيارات الواقفة لأتسلق سور المنزل المجاور، قام المنزل بحمايتي حتى المساء، وكذلك المصلون الهاربون جميعهم احتموا في المنازل المجاورة”.

وأضاف: “بعد أن هدأت الأوضاع وأنا بين أفراد الأسرة التي احتضنتني بعد الهروب، قمت بطمأنة أهلي عبر رسالة واتساب، بعدها بوقت قليل اتصلت بشقيقي وأوضحت له ما حدث”.

وأبان الشدوخي: “المجتمع في نيوزيلندا رائع وجميل، وتعاملهم دائماً في ود ورحمة، لم يتوقع السكان ما حدث، أبدوا تعاونا كبيرا مع المسلمين، وأعلنوا شجبهم واستنكارهم للحادث، وبعد هذا المصاب الأليم تجمع الناس ووضعوا الورود أمام المسجد والمستشفى تعبيراً عن تعاطفهم مع الضحايا والجرحى، وهناك عوائل تطوعت وفتحت بيوتها للمتطوعين القادمين من مدن أخرى، وبذلوا كافة السبل للمساعدة، واجتمع العديد من مختلف الديانات لمساعدة المصابين والوقوف معهم، وإننا نحمد الله على هذا التعاون والأخوة بين هذه الديانات التي تجمعت في تعاطفها وتلاقيها الإنساني”.

واستطرد: “المجتمع النيوزيلندي وقف مع الهاربين من المسجد، وكانوا يبكون وغير مصدقين لما حدث، فالكثير فتح قلبه ومشاعره، وقدم كافة سبل الدعم للمصلين الهاربين وتقديم الطعام والسكن لهم، وسط ذهول الجميع من هذا الحدث غير المتوقع”.

وختم حديثه: “أحمد الله على سلامتي وإخواني الذين نجوا من الهجوم، سائلاً الرحمة لمن سقطوا في المسجد، وما نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل”.

 

المصدر: العربية.نت – نادية الفواز