الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سوء معاملة الحكومة.. نتنياهو يواجه غضب أهالي المخطوفين

الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لاتزال مستمرة، وسط عدد شهداء تجاوز الـ 31 ألف، فيما لايزال مصير المحتجزين لدى حركة حماس في دوامة الغموض، وسط غضب كبير من قبل أهالي المخطوفين مع تراجع نسبة التفاؤل في التوصل إلى صفقة تبادل فيما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطا شعبية متزايدة في الداخل، إذ يتهمه منتقدوه بعدم السعي للحصول على صفقة لأسباب سياسية.

فيما شكا العديد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر الماضي، سوء معاملة الحكومة.
وقال بعضهم ممن يحملون الجنسية الأميركية والإسرائيلية على السواء، لنتنياهو خلال لقائهم معه أمس الخميس 28\3\2024 إنهم يتلقون معاملة أفضل من البيت الأبيض، مقارنة بالحكومة الإسرائيلية، حسبما كشف مصدران حضرا الاجتماع.

كما أوضح المصدران المطلعان أن أحد أفراد عائلة مواطن أميركي-إسرائيلي محتجز أخبر نتنياهو أن البيت الأبيض لا يحتضن العائلات فحسب، بل يدعمهم أيضًا ويبقيهم على اطلاع بما يجري، على عكس الحكومة الإسرائيلية، وفق ما نقل موقع أكسيوس.

وطلب من نتنياهو الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والرئيس الأميركي جو بايدن رغم خلافاتهما.

فيما قال فرد آخر من عائلة الأسير لرئيس الوزراء الإسرائيلي إنه من المهم إبقاء قضية الأسرى محل اهتمام الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة.

في المقابل، تركز رد نتنياهو وفق المصادر المختلفة على تبرير موقفه ومعارضته لواشنطن.

كما استرجع عدة محطات تاريخية ضغطت فيها أميركا على تل أبيب، وتبين لاحقاً أنها أخطأت.

أتى هذا اللقاء، فيما شكا العديد من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة تعرضهم لهجمات شرسة على مواقع التواصل من قبل أنصار نتنياهو، فضلا عن تعرض بعضهم لاعتداءات جسدية كذلك، أثناء تظاهرهم علناً ومطالبتهم الحكومة ببذل المزيد من الجهد للإفراج عن الرهائن.

كما جاء بينما أعرب أعضاء كبار في حكومة نتنياهو، ومن بينهم وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريش، عن اعتقادهم بأن ملف الأسرى لا ينبغي أن يكون على رأس أولويات البلاد، لأن تدمير حماس هو الأهم.

يشار إلى أن بايدن كان التقى عائلات الأسرى وتواصل معهم أكثر من مرة، كذلك فعل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، فضلا عن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز والعديد من المسؤولين الأميركيين الآخرين.

ولا يزال ما يقارب 130 أسيراً إسرائيلياً في القطاع الفلسطيني المحاصر، وسط ترجيحات بمقتل 30 منهم. فيما لا تزال المفاوضات مستمرة بين الجانبين الإسرائيلي وحماس عبر وساطات مصرية وقطرية وأميركية منذ ديسمبر الماضي، من أجل التواصل لاتفاق.

وكانت تلك المباحثات شهدت قبل أكثر من أسبوع بادرة تفاؤل، إلا أن منسوب الأمل سرعان ما تراجع مؤخراً إثر بحث في التفاصيل وبعض الشروط العالقة.