السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سوريا حرّة وإيران برّا.. مظاهرات واحتجاجات شعبية ضد الغلاء والفساد في 3 مناطق سورية

شهدت ثلاث مناطق سورية، مساء أمس، مظاهرات واحتجاجات شعبية ضد الغلاء والفساد، في ظل تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، وانعكاس ذلك على الأسعار، ما أدى إلى إغلاق المحلات والصيدليات وتوقف كثير من الصناعات الخفيفة.

 

ففي مدينة إدلب، خرجت مظاهرة وهتف المتظاهرون ضد «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، ودورها في إيجاد حل لارتفاع الأسعار بشكل عام، والخبز بشكل خاص. وطالب المتظاهرون بالحرية وإسقاط النظام، وأكدوا دعمهم لانتفاضة السويداء، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تظاهر عشرات السوريين أمام مبنى السرايا في مدينة السويداء، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في عموم المناطق السورية، والغلاء الفاحش بأسعار المواد الأساسية.

وهتف المحتجون بشعارات مناوئة للنظام السوري وبشار الأسد، حيث رددوا عبارات «سوريا لنا… وما هي لبيت الأسد»، و«يالله ارحل يا بشار»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، كما طالب المتظاهرون بخروج إيران وروسيا من سوريا.

وشهدت غالبية المحافظات السورية، يوم السبت، إغلاقاً جزئياً لغالبية المحال التجارية الكبيرة والمحروقات وغيرها، تزامناً مع انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستويات منخفضة، خلال الساعات الماضية.

وكانت مظاهرة حاشدة قد خرجت السبت في بلدة طفس بريف درعا، احتجاجاً على الوضع المعيش. وندد المتظاهرون بـ«المحتلَّين الإيراني والروسي»، وطالبوا بإسقاط النظام السوري وإخراج المعتقلين من السجون.

ورفع المتظاهرون لوحات كُتِب عليها: «نظام لا يستطيع ضبط الأسعار فليرحل من هذه الديار». كما رفعوا شعار يقول «في كل دول العالم يفنى شخص من أجل الشعب.. وفي سوريا يفنى الشعب من أجل شخص».

ويرى مراقبون أن  “الضرب” بسيف قانون “قيصر” المصلت فوق رقبة دمشق وحلفائها، يؤشّر إلى أن الأشهر المقبلة ستكون سوداويّة إلى أقصى حدّ على ما تبقى من مجتمع منهك بفعل الحرب السوريّة الطويلة، ما يُمهّد لـ”ثورة جياع” لا أحد يعرف كيف تنتهي تداعياتها على دمشق. وعلى وقع الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأساسيّة التي بدأت “تختفي” من على رفوف المتاجر في معظم المحافظات السوريّة، وفي ظلّ انهيار العملة الوطنيّة المتواصل بشكل دراماتيكي،