الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تصريح مفاجئ لصحافي عسكري روسي.. "لدي الكثير من الأخبار المؤسفة"

مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من نهاية شهرها الثالث، تتسع رقعة الانتقادات الداخلية في روسيا على سير العمليات وطريقة إدارة المعارك على الأرض، في حين تعلو أصوات أهالي الجنو  المطالبين بمعرفة مصير أبنائهم

خفتت الأصوات التي كانت تشيد بـ”الإنجازات الحربية” للكرملين مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وتزايدت، في المقابل، الانتقادات للعملية العسكرية على وقع انتكاسات القوات الروسية في ساحة المعركة.

ووفقاً لتقرير من “وول ستريت جورنل”، فقد حذر الكولونيل المتقاعد، ميخائيل خوداريونوك، الروس في ظهور تلفزيوني هذا الأسبوع من أن “الوضع سيزداد سوءا بوضوح في أوكرانيا مع تكثيف الدول الغربية شحنات الأسلحة والدعم المالي لكييف”.

وقالت الصحيفة إن الكولونيل السابق عارض الغزو منذ البداية لأنه “لن يعزز المصالح الوطنية لروسيا”، لكن حواره التلفزيوني كان انتقادا نادرا وبارزا للكرملين على القناة الأولى الروسية المعروفة بالترويج لخطاب الحكومة.

وتدعم وسائل الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة، والتي لها تأثير كبير على الرأي العام، الغزو بأغلبية ساحقة وتصور ما تسميه موسكو “عمليتها العسكرية الخاصة”.

وكانت استطلاعات الرأي تظهر أن الدعم الشعبي للحرب وللرئيس فلاديمير بوتين لا يزال مرتفعا للغاية، ولكن في أعقاب انسحاب روسيا من كييف ومدينة خاركيف في شمال شرق البلاد، ظهرت تقييمات أكثر واقعية للحرب.

وفي برنامج آخر على القناة الأولى، استضافه مقدم البرامج المؤيد للكرملين فلاديمير سولوفيوف، أشار إيغور ماركوف، وهو مشرع أوكراني سابق وناقد معروف بدعمه للحكومة الروسية، إلى احتمال أن تخسر روسيا الحرب.

وأضاف ماركوف “حياتنا على المحك وخيارنا الوحيد هو الانتصار، لكن لا أعرف كيف سنفعل ذلك”، وتابع قائلا: “أريد حقا أن أصدق أنهم يبلغون القائد العام بالحالة الحقيقية للأمور التي تحدث”.

وتقول “وول ستريت جورنل” إن الانتقادات التي وجهها التلفزيون الحكومي تعكس المخاوف التي يعبر عنها الروس سرا بشأن مصير الصراع.

وينقل التقرير عن مجند روسي خدم في شبه جزيرة القرم عام 2017، وظل على اتصال مع زملائه، إن الجنود أيضا يشعرون بخيبة أمل. وقال: “إنهم جميعا يشعرون بالخذلان من قبل جيش اعتقدوا دائما أنه لا يقهر”.

أما الصحافي العسكري والجندي السابق، ألكسندر سلادكوف، فكتب على منصة تلغرام “لن أقول أشياء سيئة، على الرغم من أن لدي الكثير من الأخبار المؤسفة. لكن لدي سؤال واحد: أين قواتنا؟”، بحسب ما ينقل التقرير.

من جانبه، قال إيغور جيركين، ضابط المخابرات السابق الذي قاد متشددين موالين لروسيا في حركة انفصالية في شرق أوكرانيا عام 2014، في شريط فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إن القيادة السياسية الروسية أهدرت فرصة للاستيلاء على أوكرانيا بالقوة بسبب عدم كفاية الجيش والاستخبارات.

وقال جيركين، الذي طالما انتقد بوتين، إن الجيش الروسي كانت لديه فرصة للإطاحة بالحكومة الأوكرانية، لكنه فشل.

وتباطأت الحملة العسكرية في أوكرانيا مع تكبّد روسيا خسائر فادحة ومواجهتها مقاومة شرسة.

ويتوقع القادة الغربيون نزاعا طويل الأمد بعد فشل روسيا في تحقيق نصر سريع في مواجهة المقاومة الأوكرانية العنيدة.

    المصدر :
  • الحرة