السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صحيفة بريطانية تصف أردوغان بـ"البلطجي والمتبجح"

نشرت في صحيفة ”غارديان“ البريطانية، اليوم الأحد، مقالاً وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بـ“البلطجي“، و“المتبجح“.

وقال المقال الذي كتبه الكاتب والمحلل السياسي، سيمون تيسدال، إنه ”في الوقت الذي تتجاهل فيه أوروبا التهديد الذي تمثله سياسات أردوغان العدوانية ضد خصومه وحلفائه على حد سواء، فإنه أصبح يمثل خطرا إقليميا، ولا أحد يبدي استعداده للتحرك“.

وأضاف تيسدال، أن ”الموقف الصارم الذي اتخذته أوروبا ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على خلفية تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية، وحملة القمع العنيفة التي يمارسها ضد المحتجين على استمراره كرئيس لولاية سادسة، تتناقض بصورة حادة مع تردد القارة الأوروبية في الإدانة العلنية لأحدث الخطط العدوانية في شرق البحر المتوسط، والتي يقوم بها دكتاتور منتخب آخر، وهو الرئيس التركي أردوغان“.

وأوضح المحلل السياسي: ”تركيا عضو في الناتو، وشريك تجاري رئيسي للاتحاد الأوروبي، حارس للبوابة الحدودية، ولاعب بارز في سوريا والشرق الأدنى، وعلى العكس من بيلاروسيا، فإن تركيا تملك أهمية إستراتيجية حقيقية، ويمكن أن يكون ذلك تفسيرا للصمت الأحمق للعديد من الحكومات، ومن بينها الحكومة البريطانية. ولكن هذا ليس عذرا“.

وتابع تيسدال: ”لا يوجد مؤشر على عمل جماعي لكبح جماح تجاوزات أردوغان، أي شخص يشكك في دكتاتورية أردوغان يتعين عليه النظر في القانون القمعي الجديد ضد مواقع التواصل الاجتماعي“.

وبين سيمون تيسدال، أن ”هذا القانون سيفرض المزيد من الرقابة على المواقع الإلكترونية، بحسب ”هيومن رايتس ووتش“، التي أكدت أن الدكتاتورية يتم بناؤها عبر التخلص من كل الأصوات المعارضة“.

وأشار الكاتب البريطاني إلى أن ”الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يمثل الاستثناء الوحيد داخل الاتحاد الأوروبي في الرد العملي على الاستفزازات التركية في شرق المتوسط“، وقال إن ”الأزمة المتصاعدة بين تركيا واليونان تؤثر أيضا على كل من قبرص وإسرائيل ومصر، وأدت إلى نشاط دبلوماسي تأخر طويلاً الأسبوع الماضي“.

ورأى الكاتب أن ”التوترات بين اليونان وتركيا ليست جديدة. ولكن هذا التصعيد المفاجئ والاستفزازي لنزاع طويل الأمد يكشف حسابات متعمدة، ودفع ذلك المحلل البارز يافوز بايدار، إلى طرح سؤال حول ما يريد الرئيس التركي تحقيقه من وراء تلك السياسات“.

وبحسب المقال فإن بايدار قال إن ”أردوغان المضطرب، المحاط بالصعوبات الاقتصادية، وأزمات وباء كورونا والعملة التركية، يريد أن يفرض نفسه مجددا كزعيم قوي، والقائد العام للقوات المسلحة المدافع عن شرف ومكانة تركيا التي تستحقها في العالم. إنه يحاول إعادة رسم صورته البطولية كل يوم“.

وقال الكاتب إن ”السبب الثاني هو أن أردوغان يرغب في تعزيز موقع تركيا في بحر إيجه، وشرق المتوسط وسوريا وليبيا، للتحوط من احتمال تغيير الإدارة الأمريكية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فقد منح الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الضوء الأخضر لممارسات أردوغان، ولكن منافسه الديمقراطي جو بايدن يمكن أن يكبح جماحه حال وصوله إلى البيت الأبيض“.

وذكر أن ”تركيا انزلقت إلى الحرب بالوكالة في ليبيا، بتحالفها مع الجماعات الإسلامية، بدوافع عدة بينها النفط، ولكن الأمر بالتأكيد لا يتعلق برفاهية الشعب الليبي“.

وختم الكاتب مقاله، قائلا: ”القادة الأوروبيون الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال يجب أن يدركوا أن مشكلة أردوغان لا يمكن تجاهلها، أو التملّص منها، أو التقليل من أهميتها، على أمل أن تنتهي في نهاية المطاف. تحول تركيا السريع إلى دولة مارقة، هو احتمال حقيقي وخطير للغاية. يبدو أنه لا أحد يملك خطة لاحتواء أردوغان، وهي خطة مطلوبة بشدة حاليا“.

    المصدر :
  • إرم نيوز