الثلاثاء 28 شوال 1445 ﻫ - 7 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صحيفة عبرية تكشف سبب قرار "اجتياح رفح" واحتمال حصول تغيير فيه

نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصادرها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يحضر لمعركة رفح في وقت قريب”، بعد أشهر من التأجيل والمداولات والضغوط الدولية والسجالات الحزبية.

وأشارت الصحيفة في مقالها إلى أن هذا القرار قد يتغير تبعا للتطورات، وأنه اتخذ أخيرا بعد رد السنوار قبل بضعة أيام بالرفض على اقتراح الوسطاء بشأن الصفقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الموساد في حينه أشار إلى أن رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة “يثبت بأن السنوار لا يريد صفقة إنسانية وإعادة المخطوفين، ويستغل التوتر مع إيران والسعي إلى وحدة الساحات وتصعيد شامل في المنطقة”.

ورأت الصحيفة أن “ضبط النفس” الإسرائيلي بشأن الرد على هجوم إيران، والرد الموضعي تجاه منظومة الدفاع الجوي الإيراني قرب أصفهان، يرتبط أيضا بتليين المواقف الأمريكية من العملية العسكرية في رفح. وقالت: “من أجل الدخول إلى رفح، ستجري إسرائيل تنسيقا أيضا مع دول لها اهتمام بأعمال الجيش الإسرائيلي”.

وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كان سيتم العثور على “المخطوفين” في أعقاب عملية رفح المرتقبة، “أيا يكن، قال الجيش إن كتائب حماس الأربع في رفح ليست من الأقوى في القطاع، فالأقوى التي تم تفكيكها في الأشهر الأخيرة وكانت في غزة وخان يونس. وحسب التقديرات، تمكن عدد كبير من المخربين من الفرار إلى رفح في الأشهر الأخيرة، لذا لا يستبعد جيش الاحتلال الإسرائيلي قتالا شديدا في المكان” بحسب مقال الصحيفة.

وذكّرت الصحيفة بمن يدعي بأن الطريق لإعادة المخطوفين “هي في الوقف الفوري للحرب وتحرير قتلة من السجون الإسرائيلية”، غير أن آخرين يعتقدون أن حماس في هذه الحالة لن تحرر كل المخطوفين انطلاقا من فهم بأن تبقي في أيديها أوراق مساومة تتيح لها الحفاظ على حياتها ومحاولة إعادة بناء حكمها.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

    المصدر :
  • روسيا اليوم