الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صورة تجمع أركان عائلة الأسد.. ما علاقة مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"؟

ظهر رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدد من أفراد عائلته في صورة غريبة من نوعها وصفها البعض بأنها أتت رداً على الضجة الكبيرة التي أثارها مسلسل “ابتسم أيها الجنرال” والذي أدى بطولته عدد من نجوم الفن المعارضين لنظام بشار الأسد.

والتقطت الصورة منذ أيام حين التقى الرئيس السوري بشار الأسد عمّه رفعت الأسد في دمشق، وكان من بين الحضور ماهر الأسد، وأبناء أحفاد رفعت، وهي صورة تُنشر للمرة الأولى منذ عودة رفعت الأسد إلى سورية بعد 36 عامًا من المنفى في فرنسا وإسبانيا.

وضمّت الصورة كلاً من بشار الأسد، وماهر الأسد، ورفعت الأسد، أسماء الأسد، وزوجة ماهر منال، وأولاد الرئيس الأسد وأولاد شقيقه ماهر.

وغادر رفعت الأسد سوريا العام 1984 بعد خلاف مع شقيقه الراحل حافظ الأسد.

 

وفي تعليق على الصور التي تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي قال الفنان السوري نوار بلبل أحد المشاركين في المسلسل بالقول: “والله ابتسم أيها الجنرال اشتغل شغلو عالمظبوط”

فيما اعتبر الإعلامي فيصل القاسم أن هذه الصورة هي أول رد رسمي من آل الأسد على مسلسل ” ابتسم أيها الجنرال”

ابتسم أيها الجنرال

وأثار المسلسل السوري ابتسم أيها الجنرال الكثير من ردود الفعل، حول كون أول عمل درامي سوري يسلط الضوء على الوجه الحقيقي لحكم آل الأسد في سوريا.

ويجسّد الممثّل السوري مكسيم خليل، المقيم في المنفى والمعارض للنظام، شخصية فرات، رئيس الدولة، متقمّصاً ملامح وإيماءات الرئيس بشار الأسد. وعلى غرار الأخير، يخلف فرات والده في الرئاسة رغم صغر سنّه.

وبعد وفاة الرئيس الأسبق حافظ الأسد عام 2000، تمّ تعديل الدستور لخفض الحدّ الأدنى لسنّ رئيس الجمهورية من أربعين إلى 34 عاماً.

وفي حين سمح هذا التعديل لبشار الأسد بأن يخلف والده ويتسلّم السلطة بطريقة سلمية وسلسة، فإنّ وصول فرات إلى السلطة كان معمّداً بالدم، إذ يجسّد مشهد كيف يقتل بدم بارد قائداً عسكرياً رفيعاً داخل مسجد بعدما رفض الانصياع لطلبه الإيعاز لمجلس الشعب بتعديل الدستور.

ويقول المخرج عروة محمّد لفرانس برس “إنّه عمل درامي وليس وثائقياً”.

ويضيف “تكمن أهميته في فهم آلية عمل الديكتاتوريات وأساليب التسلّط والاستبداد وكواليس سلب الحكم بالسلاح والانقلاب على القانون والدستور، ومن خلال ذلك، يستطيع المشاهد العربي بشكل عام إسقاط شخصيات المسلسل أو حتى تغيير الأسماء لتتماشى مع أيّ نظام استبدادي يراه”.

ويوضح “يحيلنا المسلسل إلى النظام السوري السابق والحالي عبر دمج مرحلتين: مرحلة حافظ الأسد وشقيقه رفعت، ومرحلة بشّار الأسد وشقيقه ماهر”.

ويتمحور المسلسل المؤلّف من 30 حلقة، وهو من كتابة سامر رضوان، حول الصراع على السلطة بين الرئيس وشقيقه الأصغر عاصي، قائد أركان الجيش.

ويبدو الصراع مستوحىً من حرب لا هوادة فيها دارت في الثمانينات بين حافظ الأسد وشقيقه الأصغر رفعت، الذي انتهى به المطاف منفياً في أوروبا. ويحاكي المسلسل كذلك المنافسة بين بشّار الأسد وشقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة الرابعة، وحدة النخبة في الجيش السوري، كما يشرح المخرج.

    المصدر :
  • فرانس برس AFP
  • وكالات