الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صورة لآخر ما وصل إليه الملء الثاني في سد النهضة

في ظل انقسام الدول الثلاث المعنية بتداعيات سد النهضة (مصر والسودان وإثيوبيا)، حول إيجاد اتفاق مرضي فيما بينها يضمن عدم المساس بالأمن المائي لكل دولة، تستمر الحكومة الإثيوبية في برنامجها للملء الثاني للسد.

وقد كشفت صور نشرتها صفحات وحسابات إعلاميين إثيوبيين على مواقع التواصل التقطت اليوم الأحد لبحيرة السد، ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير، وذلك بعد ساعات قليلة من تأكيدات إدارة سد الروصيرص السوداني أن هناك انخفاضا بنسبة 50% من المياه الواردة من النيل الأزرق.

إلى هذا، كشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي عن أن إثيوبيا لن تستطيع تخزين أكثر من 3 مليارات متر مكعب، خلال الملء الثاني، ولا صحة لما تدعيه من أنها تستطيع تخزين أكثر من 6 مليارات من الكمية التي كان مقررا تخزينها وهي 13,5 مليار متر مكعب، مضيفا لـ “العربية.نت” أن التخزين المتاح لها خلال موسم الأمطار الحالي سيقف عند 3 مليارات لكون الارتفاع الحالي للسد يقف عند 573 مترا، تم تخزين 1,5 مليار فقط وبمعدل 50%.

وكان الدكتور علاء الظواهري عضو الوفد التفاوضي المصري لسد النهضة قد قال في تصريحات سابقة لموقع “العربية” إن إثيوبيا خاطبت مصر مؤخرا وأعلنت أنها ستبدأ الملء الثاني لخزان السد، وهو تصرف أحادي منفرد يخالف اتفاق إعلان المبادئ، كما قالت إنها ستقوم بتخزين نحو 13 مليار متر مكعب خلال موسم الفيضان الحالي وعلى مرحلتين، الأولى في يوليو الحالي وتعتزم فيها ملء نحو 6.6 مليار متر مكعب ، والثانية خلال شهر أغسطس المقبل وتعتزم فيها ملء 6.7 مليار متر مكعب مؤكدا أنه من الصعوبة تخزين هذه الكمية في ظل الارتفاع الحالي للممر الأوسط لسد النهضة.

وأضاف أن الكمية التي يمكن لإثيوبيا تخزينها خلال هذا العام لن تزيد بأي حال عن 6 مليارات ولكنها تحاول من خلال خطابها المرسل لمصر والسودان إيهام العالم أنها تصرفها ليس أحاديا وأنها تقوم بالتنسيق مع البلدين.

وأكد الدكتور الظواهري أن السودان تعتبر الأكثر ضررا من الملء الثاني للسد وسيكون تأثيره عليها فوريا، بينما لن يشعر المواطن في مصر بأي نقص في المياه، حيث يمكن تعويض ذلك من مخزون المياه في السد العالي لكن التأثير سيكون مستقبليا.

 

    المصدر :
  • العربية