الأربعاء 7 ذو القعدة 1445 ﻫ - 15 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صور فضائية تحدث صدمة قرب ماريوبول وتكشف اهوال الحرب الاوكرانية

أظهرت صور لأقمار اصطناعية ما بدت صفوفا فوق صفوف من المقابر الجماعية حديثة الحفر في ضواحي ماريوبول، ما عكس الأهوال المتزايدة للحرب في أوكرانيا، فيما قصفت روسيا الجمعة، معاقل أوكرانية في مصنع الصلب بالمدينة وأهدافا أخرى في محاولة للتوغل بشرق أوكرانيا الصناعي.

وقال مستشار عمدة ماريوبول بيترو أندريوشينكو عن المصنع المحاصر: “كل يوم يلقون عدة قنابل على آزوفستال. القتال والقصف لا يتوقفان”.

وتعرضت مدن أخرى في أنحاء منطقة دونباس أيضا لنيران روسية طوال الليل، وعرقلت الهجمات جهود إجلاء المدنيين، وتتحمل المنطقة التي تضم عدة مناجم فحم ومصانع معادن ومعدات ثقيلة ما قد تعد اشتباكات ملحمية، فيما يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إحراز نصر في الحرب المستمرة منذ 8 أسابيع، والتي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها خطأ فادحا وكارثة إنسانية.

والخميس الماضي، أعلن بوتن الانتصار في المعركة على مدينة ماريوبول الاستراتيجية الواقعة جنوبي أوكرانيا، رغم استمرار وجود نحو ألفي أوكراني متحصنين في المصنع مترامي الأطراف الذي يتعرض لقصف منذ أسابيع، وأمر بوتن قواته بعدم اقتحام المعقل وإنما محاصرته وإغلاقه.

في الوقت نفسه، نشرت شركة “ماكسار” للتكنولوجيا صورا جديدة لأقمار اصطناعية قالت إنها تظهر أكثر من مائتي مقبرة في بلدة قرب ماريوبول، ما أثار اتهامات للروس بمحاولة إخفاء قتل مدنيين في المدينة.

وتشير تقديرات أولية من الأوكرانيين إلى أن المقابر قد تضم 9 آلاف جثة، لكن أندريوشينكو قال إنها قد تضم المزيد، وكانت سلطات أوكرانية قالت إن أكثر من 20 ألف مدني قتلوا في حصار ماريوبول خلال نحو شهرين.
وأضاف مساعد العمدة: “حفرت المقابر والجثث مازالت تلقى هناك”.

وقال بوتن الجمعة، إن روسيا منحت القوات الأوكرانية المتحصنة بالمصنع خيار الاستسلام مع ضمانات إبقائهم أحياء، وعرضت تقديم علاجا ورعاية طبية مناسبة، وفقا لنص محادثة هاتفية جرت مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ونشرها الكرملين، وأضاف بوتن: “لكن نظام كييف لا يسمح لهم بانتهاز هذه الفرصة”.

في السياق نفسه ينظر إلى معركة ماريوبول على أنها مفتاح الهجوم شرقا، وسيكمل الاستيلاء عليها جسرا بريا بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو عام 2014، وتحرير قوات بوتن للمشاركة في الحملة الأكبر في الشرق.

كانت ماريوبول موقعا لبعض أسوأ صور المعاناة في الحرب، وأشارت صور لأقمار اصطناعية تم نشرها الخميس إلى المزيد من المعاناة، حيث أظهرت الصور صفوفا طويلة من أكوام التراب تمتد من مقبرة موجودة في مانوش بضواحي ماريوبول.

وعندما تم اكتشاف مقابر جماعية ومئات القتلى المدنيين في بوتشا، وبلدات أخرى حول كييف بعد انسحاب القوات الروسية قبل ثلاثة أسابيع، نفى المسؤولون الروس قتل جنودهم أي مدنيين هناك واتهموا أوكرانيا زورا بتدبير هذه الفظائع.

المقابر قد تضم 9 آلاف جثة

الصور تظهر أكثر من مائتي مقبرة قرب ماريوبول