الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صور مرعبة.. اثار العيوب الخلقية بسبب اليورانيوم المنضب على اطفال العراق

غالباً ما يدفع الشعب ثمن الحرب، كما حصل خلال العديد من المراحل من قنبلة هيروشيما والحرب العالمية الاولى والثانية كما حرب العراق وخلال الحرب السورية وصولاُ الى الحرب الروسية الاوكرانية اليوم.

ففي ساحة المعركة غالباً ما يتم استخدام انواع جديدة من الاسلحة العسكرية والنووية، فمع انتصار القادة يبقى الشعب سنوات طويلة يعاني من مشاكل جسدية او خلقية بسبب اسلحة غريبة داخل الحرب.

بعد تلويح الرئيس الروسي فلايديمر بوتين أمس باحتمال استخدام بلاده أيضاً لقذائق اليورانيوم المنضب رداً على تزويد بريطانيا القوات الأوكرانية بها، ذكّر الخبير في الشؤون الروسية، غلين ديسن Glenn Diesen بتقرير قديم وثق آثار استخدام هذه الأسلحة في العراق.

كما انتقد الأكاديمي الذي يكتب في وسائل إعلام روسية، في تغريدة على حسابه بتويتر، تقاعس دول الاتحاد عن إدانة المملكة المتحدة لإرسالها ذخيرة من اليورانيوم المنضب إلى كييف، معتبراً أن آثارها قد تصيب أجيالا من الأوكرانيين والروس بالعيوب الخلقية والسرطان.

وشارك تقرير موثق بصور لأطفال عراقيين ظهرت عليهم تشوهات خلقية، لتواجدهم وأهلهم بالقرب من قاعدة تليل الجوية الأميركية.

كما أظهر التقرير الذي يستند إلى دراسة قامت بها منظمة حقوقية مناهضة للحروب، ونشر في “فورين بوليسي جورنال” قبل 4 سنوات وجود علاقة بين الثوريوم واليورانيوم المنضب وظهور عيوب خلقية لدى الأطفال، دون أن يكون هناك تأكيد علمي حاسم في هذا المجال.

New Study Documents Depleted Uranium Impacts on Children in Iraq

وكانت منظمة السلام الهولندية “باكس” خلصت قبل سنوات عديدة إلى أن القوات الأميركية أطلقت ذخائر اليورانيوم المنضب على مناطق مدنية في العراق.

كما أوضحت في دراسة نشرت عام 2014 بأن الطائرات والدبابات الأميركية أطلقت ما يقرب من 10000 قذيفة من اليورانيوم المنضب في العراق خلال عام 2003.

كذلك أظهرت البيانات حينها أن العديد من تلك القذائف أطلقت على أو بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، من ضمنها السماوة والناصرية والبصرة جنوب العراق.

يشار إلى أن القوات الجوية الأميركية خلصت، في مارس 1975، بعد دراسة معمقة إلى أن أسلحة اليورانيوم المنضب قانونية، لكنها أوصت بفرض قيود على استخدامها، مانعة استعمالها ضد الأفراد، وذلك لأسباب قانونية “تتعلق بحظر المعاناة والسموم غير الضرورية”.

ويستخدم اليورانيوم المنضب عادة في صنع القذائف والقنابل الخارقة للدروع، من أجل منحها قوة اختراق أكبر.

ويمكن للأسلحة التي ترتكز على هذا المنتج أن تخترق الدبابات بسهولة أكبر بسبب كثافته وخصائصه الفيزيائية.

إلا أنه أقل نشاطًا إشعاعيًا بنسبة 40 في المئة من اليورانيوم غير المعالج.

لكن مخاطره الإشعاعية تظل واردة عند استنشاق الغبار الناجم عنه عادة، أو تناول طعام وشرب ماء ملوث ببقاياه، أو دخول الشظايا في الجسم.

فقد حذر العديد من الخبراء الأوروبيين منه، على الرغم من عدم وجود ما يثبت تأثيره على الخلايا أو مساهمته في إحداث طفرات سرطانية في الحمض النووي.