الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

طيار إيراني: هكذا اختبأ سليماني عند تفتيش القوات الأميركية طائرة عل متنها "شحنة ممنوعة" إلى سوريا

كشف أمير أسد اللّهي، الكابتن الطيار بخطوط “ماهان” الإيرانية، عن حادثة تفتيش طائرة للشركة في بغداد، من قبل القوات الأميركية والعراقية، وكان على متنها قاسم سليماني، وتحمل “شحنة ممنوعة” إلى سوريا، في صيف عام 2013.

 

وقال إن سليماني كان من بين الركاب المدنيين وعددهم 200 شخص، وقام بسرعة بارتداء زي مهندس طيران، قبيل تفتيش الطائرة في مطار بغداد وكان مختبئا في قمرة القيادة، بحسب الرواية التي نقلتها وكالة “نادي المراسلين الشباب” الحكومية الإيرانية.

ويروي أسد اللهي أن “مكان سليماني كان ليكتشف لولا أنني قمت بتضليل الأميركيين وقدمت رشوة لأحد الضباط لكي لا يفتح صناديق الشحنة الممنوعة ويتجاهل تفتيش الأماكن الأخرى بما فيها محل اختباء سليماني”.

وفي التفاصيل، يقول أسد اللهي إن الرحلة شهدت تصرفا غريبا من برج المراقبة في مطار بغداد، الذي سمح لنا بالمرور كالعادة، لكن عندما زدنا الارتفاع أمرنا بالهبوط في المطار الذي كان يشرف عليه الأميركيون، فرفضت الهبوط متذرعا بثقل الشحنات، فجاءنا الرد: “إن لم تهبطوا سنضرب الطائرة”.

وزعم الكابتن الإيراني أنه لدى هبوطه، جاءت سيارات للقوات الأميركية والعراقية، وقام الأميركيون بتصوير وجوه كل الركاب بكاميرات، ثم طلبوا منه فتح باب مخزن الشحن الذي كان يحوي شحنة ممنوعة، وادعى أنه قدم حزمة من الدولارات التي كان يحملها للضابط الأميركي الذي ابتسم له واكتفى بتصويرها دون أن يفتحها.

ويضيف أن ذلك منع القوات الأميركية من مواصلة التفتيش وعدم دخول القمرة وبالتالي لم يتمكنوا من كشف وجود سليماني على الرحلة.

ويختم الرواية بأنه عندما وصلوا سوريا قال له سليماني: “لو كنت رئيسا لمنحتك وساما”.

يذكر أن طائرات خطوط “ماهان” تخضع للعقوبات الأميركية منذ عام 2011 لمشاركتها في نقل الجنود والأسلحة والعتاد والميليشيات إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد.

ومنذ اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق، سليماني، بغارة أميركية من طائرة بدون طيار، في بغداد في في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت السلطات الإيرانية بحملة دعائية تحاول تلميع صورته وتبرئته من تهم القتل والإرهاب.

لكن بالرغم من الدعاية الإيرانية المتواصلة لصنع صورة مقدسة من سليماني كبطل قومي، أظهرت العديد من المقاطع والصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيام متظاهرين إيرانيين بحرق وتمزيق صوره إلى جانب صور المرشد الإيراني علي خامنئي ونعتهما بالمجرمين والإرهابيين.

 

ميليشيات افغانية في طائرة ماهان

وكان الحرس الثوري الإيراني قد اعترف لأول مرة، في أواخر يناير الماضي، بمشاركة ذراعه الخارجي “فيلق القدس” بقيادة سليماني في قمع احتجاجات سوريا منذ انطلاقتها عام 2011 من خلال إرسال قوات لتدريب الأمن السوري ومعدات مثل العصي والهراوات وغيرها للسيطرة على الاحتجاجات التي عمت الشوارع.

والأسبوع الماضي، أعلن القضاء الايراني صدور حكم الإعدام ضد شخص سيد محمود موسوي مجد، بتهمة التجسس وإفشاء تحركات قائد فيلق القدس الإيراني سليماني، للاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إي” خلال عامي 2017 و2018.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن الشهر الماضي عن توقيعه على قرار مقدم من قبل “المجلس الأعلى للثورة الثقافية”، يقضي بإنشاء لجنة مكونة من 19 عضوًا باسم “مجلس سياسة تعيين جائزة اللواء سليماني العالمية”.

ويضم المجلس كلا من وزير الخارجية الإيراني، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون وممثلين عن ميليشيات “حزب الله” في لبنان وحماس “الجهاد الإسلامي” في فلسطين و”أنصار الله” الحوثية في اليمن.

وكشف قائد الحرس الثوري الإيراني السابق، محمد علي جعفري، عن مشاركة سليماني الفعالة في قمع كافة الاحتجاجات التي حدثت في إيران خلال العقدين الأخيرين.