الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية تتهم إيران بارتكاب جريمة حرب

اتهمت عائلات ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية التي تحطمت بالقرب من مطار طهران، مطلع العام الجاري، النظام الإيراني بارتكاب جريمة حرب.

واعتبرت رابطة عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة التي كانت تقل 176 شخصا، الثلاثاء، في بيان لها أن الأسباب التي قدمها للمرة الأولى المدعي العسكري في طهران غلام عباس تركي تعد محاولة لإخفاء أخطاء النظام الإيراني والتضحية بفرد واحد كمذنب.

وزعم تركي، خلال اجتماع صحفي عقده بطهران، أمس الإثنين، لإعلان نتائج التحقيقات الرسمية أن الطائرة التابعة للخطوط الأوكرانية أسقطت بصاروخين نتيجة خطأ بشري دون وجود لأوامر من سلطات عليا، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية محلية.

ووصف بيان رابطة عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة تصريحات المدعي العسكري الإيراني بغير المقنعة.

وألقي باللوم على طهران بسبب عدم إغلاق مجالها الجوي أمام حركة الرحلات المدنية في ظل تهديدات أطلقها قادة مليشيا الحرس الثوري في أعقاب توتر مع واشنطن بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق في ضربة أمريكية بالعراق، يناير/ كانون الثاني 2020.

وأكد البيان أن المسؤولين الإيرانيين يحاولون تجاهل الأسباب الجذرية، بما في ذلك الأخطاء المنهجية المتعمدة، واستبدالها بأخطاء فردية.

وتحطمت طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية طراز “بوينج 737″، في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد دقائق من مغادرة مطار طهران الدولي.

وبعد أيام من إصرار المسؤولين الإيرانيين أن الحادث كان بسبب عيب فني، أعلنوا لاحقا أن الحرس الثوري الإيراني استهدف الطائرة عن طريق الخطأ.

وأدى التأخير بإعلان حقيقة الحادث وخداع النظام الإيراني للرأي العام على مدار عدة أيام إلى اندلاع احتجاجات شعبية في العاصمة طهران وأنحاء متفرقة داخل البلاد.

وبرر المدعي العسكري في طهران سبب وقوع الحادث بوجود مشكلة طرأت بمنظومة الدفاع الجوي التي أطلق منها الصاروخين صوب الطائرة الأوكرانية المدنية.

ولفت غلام عباس تركي إلى أن هذه المشكلة نجمت عن الظروف الميدانية حينها، ما أسفر عن عدم تحديد الأهداف بدقة ووقوع الخطأ الفادح، على حد تعبيره.

وذكر بيان عسكري صادر عن الجيش الإيراني في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن الطائرة الأوكرانية أسقطت بعد أن اقتربت أثناء دورانها من موقع عسكري حساس تابع للحرس الثوري في طهران.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، شكلت بعض عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطتها بصاروخين دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، رابطة للتحرك لمقاضاة الجناة والقصاص منهم.

وأكدت أنها تسعى نحو مقاضاة ومعاقبة المنفذين والآمرين والمتسترين والمقصرين في جريمة إسقاط الطائرة.