الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عالم كيمياء يقدّم إلى نافالني "اعتذاره الشديد"

قدم عالم كيمياء كان ضالعا في البرنامج السري السوفياتي لصنع غاز الأعصاب نوفيتشوك، اعتذاراته للمعارض الروسي اليكسي نافالني الذي وقع، بحسب السلطات الألمانية، ضحية هذه المادة السامة.

وقال فيل ميرزايينوف، خلال مقابلة مع محطة المعارضة “تي في راين” “أقدم اعتذاري الشديد لنافالني عن المشاركة في هذه الصناعة الإجرامية التي أدت الى إنتاج المادة التي سممته”.

وميرزايينوف الذي يقيم حاليا في الولايات المتحدة، كان أول من كشف وجود نوفيتشوك في مقالات نشرت مطلع التسعينيات.

ولا يزال نافالني الذي شعر بتوعك خلال رحلة في روسيا في 20 آب، السبت يتعافى في مستشفى في برلين، حيث سيتعلم مجددا كيفية النطق منذ تسميمه المفترض بهذا الغاز السام.

ورفضت موسكو تحميلها مسؤولية ما حصل رغم نتائج مختبرات ألمانية وفرنسية وسويدية خلصت الى تعرضه للتسميم.

وقد أكد ثلاثة علماء سوفيات سابقين تفوق أعمارهم حاليا 70 عاما، علنا مشاركتهم في صنع نوفيتشوك.

وقال فيل ميرزايينوف: “سيكون على نافالني التحلي بالصبر. لكنه سيستعيد عافيته مجددا”، متوقعا فترة “بحدود سنة” من اجل التعافي.

وأضاف أن المعارض الرئيسي للكرملين ابتلع السم على الأرجح، لانه يبدو انه لم يصب أشخاصا آخرين بالتسمم.

في المقابل، اعتبر عالم آخر شارك في صناعة نوفيتشوك يدعى فلاديمير اوغليف، لموقع التحقيق الروسي بروكت، أن نجاة نافالني تشير الى أن السم تم امتصاصه عبر الجلد، وليس الابتلاع.

وقال مقربون من نافالني إنهم جمعوا أدلة في غرفة الفندق التي كان غادرها المعارض في تومسك في سيبيريا قبيل إصابته بالتوعك في نهاية آب.

وأضافوا أن مختبرا ألمانيا عثر على آثار نوفيتشوك على عبوة مياه كانت في غرفته وأرسلت الى ألمانيا.

وشكك عالم روسي عرفت عنه وسائل إعلام الدولة بأنه عمل على صنع نوفيتشوك، في تصريحات فيل ميرزايينوف الأحد.

وردا على أسئلة ريا نوفوستي، قال ليونيد رينك إن ميرزاييانوف لم يكن ضمن المجموعة التي صنعت نوفيتشوك، وإنه بالتالي لا يعرف “آثاره البيولوجية”.

وبحسب رينك، فان المعارض نافالني لم يتعرض لغاز الأعصاب نوفيتشوك، لأنه لو حصل ذلك “لما كان نجا”.