الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عام على الحرب.. الأوكرانيون ينعون أحباءهم ويتعهدون بمواصلة القتال

أحيا الأوكرانيون (الجمعة 24-2-2023) ذكرى ذويهم الذين سقطوا في الحرب وتعهدوا بمواصلة القتال لتحقيق النصر، بينما قالت روسيا إن قواتها تحقق مكاسب في الشرق، وذلك مع دخول الغزو عامه الثاني دون أن تلوح نهاية له في الأفق.

وفي مراسم أقيمت في ساحة سانت صوفيا بكييف، منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ميداليتين لجندي يستخدم عكازين وأم قتل ابنها. وجاهد لحبس دموعه عندما عزفت فرقة النشيد الوطني.

وقال زيلينسكي في خطاب أذاعه التلفزيون “لقد أصبحنا أسرة واحدة. لم يعد هناك غرباء بيننا… فتح الأوكرانيون منازلهم وقلوبهم لأولئك الذين أجبروا على الفرار من الحرب”.

وأضاف “نقاوم كل التهديدات والقصف والقنابل العنقودية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة الانتحارية وانقطاع التيار الكهربائي والبرد. نحن أقوى من ذلك. لم نُهزم. وسنفعل كل شيء لتحقيق النصر هذا العام”.

ومن المقرر أن يحضر زيلينسكي في وقت لاحق قمة افتراضية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة مجموعة السبع. ويُتوقع أن تشهد القمة إدانة للحرب والتعهد بمزيد من الدعم لأوكرانيا وتشديد العقوبات على روسيا.

وبالنسبة للمواطنين الأوكرانيين الذين أمضوا معظم العام مختبئين في الملاجئ ودعموا المجهود الحربي بكل طريقة ممكنة، كانت الذكرى السنوية فرصة للتفكير فيما حدث.

وقالت فالنتينا كريسان (75 عاما) التي تعمل في متجر بكييف “دفنت ابني الذي مات في الخدمة العسكرية. ودفنت زوجي أيضا. أعتقد أن الوضع واضح جدا، أنا بمفردي الآن والأمر صعب جدا”.

 أعلام بالأزرق والأصفر

أظهر الحلفاء حول العالم دعمهم. وأضاء‭ ‬برج إيفل في باريس وبوابة براندنبورج في برلين ومبنى إمباير ستيت في نيويورك بلوني العلم الأوكراني الأزرق والأصفر. وفي لندن، جرى تلوين الشارع خارج السفارة الروسية بهذين اللونين.

وقالت آن ايدالجو رئيسة بلدية باريس في كلمة “ستكون هناك حياة بعد هذه الحرب لأن أوكرانيا ستنتصر”.

وأشاد المستشار الألماني أولاف شولتس في رسالة مصورة “بتصميم وشجاعة الأوكرانيين، وكيفية دفاعهم عن حريتهم. ألمانيا تدعمهم في هذا بقوة طالما تطلب الأمر ذلك”.

ولم تشهد روسيا فعاليات عامة كبيرة بمناسبة الذكرى السنوية اليوم الجمعة، لكن أُطلقت أمس الخميس ألعاب نارية بمناسبة عطلة “المدافعون عن الوطن” السنوية وأقيم حفل موسيقى يوم الأربعاء حضره الرئيس فلاديمير بوتين.

وتوجد مخاوف من مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين فضلا عن أعداد كبيرة من الجنود في صفوف الجانبين منذ أمر بوتين بالغزو قبل عام، قائلا إن ذلك ضروري لحماية أمن روسيا.

ولا تزال موسكو تحتل ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا التي تقول إنها ضمتها.

ودمرت القوات الروسية مدنا أوكرانية ودفعت ثلث السكان للفرار وتركت الشوارع مليئة بالجثث في البلدات التي احتلتها وخسرتها لاحقا. وتنفي موسكو ارتكاب جرائم حرب.

وفي الأسابيع الماضية، شنت القوات الروسية، التي انضم إليها مئات الآلاف من المجندين بعد إعلان أول تعبئة عامة منذ الحرب العالمية الثانية، هجوما شتويا لم تحقق من خلاله سوى مكاسب صغيرة على الرغم من القتال الذي يقول الجانبان إنه الأكثر دموية في مسار الحرب.

لا سلام

ليس هناك ما يشير إلى أي عملية سلام. ويقول بوتين إنه يحارب القوة المشتركة للغرب ويصور الوضع الآن على أنه معركة من أجل بقاء روسيا. وتقول كييف إنه لا يمكن تحقيق السلام حتى تنسحب روسيا.

وفي أحدث التقارير الواردة من ساحة المعركة، قالت شركة فاجنر الروسية الخاصة اليوم الجمعة إن مقاتليها استولوا على قرية أخرى في ضواحي باخموت في شرق أوكرانيا حيث تركز موسكو هجومها حاليا.

والهجمات الروسية المكلفة حققت إما تقدما ضئيلا أو فشلت في تحقيق مكاسب في مواقع أخرى على الجبهة. أما أوكرانيا فتنتظر إمدادات الأسلحة الجديدة لشن هجوم مضاد.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، الذي يزور كييف، إن الدفعة الأولى من عشرات الدبابات الألمانية من طراز ليوبارد، التي قُطعت وعود بتقديمها لكييف قبل شهر في خطوة شكلت انفراجة، موجودة بالفعل في أوكرانيا.

وفرضت بريطانيا عقوبات جديدة على روسيا اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن تعلن قوى غربية أخرى عقوبات خلال اجتماع مجموعة السبع الذي يعقد عبر الإنترنت بقيادة بايدن، الذي زار كييف وألقى خطابا تاريخيا في وارسو هذا الأسبوع بمناسبة ذكرى الحرب.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة إضافية بقيمة ملياري دولار، وستستهدف العقوبات الجديدة لمجموعة السبع الدول التي تسعى إلى إعادة تعبئة المنتجات المحظورة على روسيا بسبب العقوبات.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، في مؤتمر صحفي “يجب على المجتمع الدولي أن يتحد ويظهر التضامن ويفرض عقوبات شديدة على روسيا”.

واقترحت الصين خطة سلام اليوم الجمعة، متمسكة بمبدأ الحياد العام. وقالت واشنطن في الأيام الماضية إنها تعتقد أن الصين قد تزود روسيا بالأسلحة. ونفت بكين ذلك.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بالأغلبية أمس الخميس يطالب روسيا بالانسحاب.

    المصدر :
  • رويترز