الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عراقيون يتوافدون للمشاركة في «مليونية» وسط إجراءات أمنية مشددة

توافد مئات المحتجين على ساحة التحرير في العاصمة العراقية، الجمعة 10 يناير/كانون الثاني 2020، تلبية لنداء أطلقه ناشطون للمشاركة في «مليونية»، بمناسبة مرور 100 يوم على انطلاق التظاهرات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2019، رغم فرض قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة.

 

إذ قال محمد إقبال أحد ناشطي الاحتجاجات في بغداد، للأناضول، إن «مئات المحتجين بدأوا بالتوافد منذ الصباح إلى ساحة التحرير وسط بغداد، لدعم المحتجين بناء على دعوة أطلقها ناشطون للتظاهر، ومن المقرر أن تشهد ساحة التحرير اليوم أكبر تظاهرة ضد الفاسدين، وقتلة المتظاهرين في بغداد والمحافظات».

إجراءات أمنية مشددة قرب مناطق الاحتجاجات
يأتي هذا رغم فرض قوات الأمن العراقية، إجراءات أمنية مشددة وسط بغداد، مساء الخميس 9 يناير/كانون الثاني 2020، حيث عززت تواجدها قرب ساحة التحرير والمنطقة الخضراء المحصنة أمنياً التي تضم مقار الحكومة والبرلمان، بحسب مصدر أمني.

إذ قال أحمد خلف الضابط في شرطة بغداد برتبة نقيب، للأناضول، إن «قيادة عمليات بغداد فرضت إجراءات أمنية مشددة مساء الخميس، قرب مناطق الاحتجاجات، بالإضافة إلى محيط المنطقة الخضراء والمناطق الحيوية الأخرى». مشدداً على أن الإجراءات الأمنية جاءت بسبب الدعوة لتظاهرة واسعة في بغداد.

السيستاني يندد بالمواجهة بين أمريكا وإيران على أرض العراق
على صعيدٍ متصل، ندد آية الله علي السيستاني المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، اليوم الجمعة، بالهجمات التي تبادلتها الولايات المتحدة وإيران على أرض العراق وحذر من تدهور الأمن في البلد والمنطقة على نحو أشمل نتيجة المواجهة بين واشنطن وطهران.

إذ اعتبر السيستاني أن هذه الهجمات تنتهك سيادة العراق وأنه لا ينبغي السماح للقوى الخارجية بتحديد مصير البلد، وذلك بعد مقتل قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وقائد «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية بالعراق، الجمعة الماضي.

دعوة لمليونية شعبية وسط أجواء متوترة
كان ناشطون عراقيون قد دعوا إلى «مظاهرة مليونية» وسط بغداد، بمناسبة 100 يوم على انطلاق التظاهرات. إذ يشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 499 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استناداً إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.

الغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل «الحشد الشعبي» لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن «الحشد الشعبي» ينفي أي دور له في قتل المحتجين.

 

عودة إلى التظاهرات الشعبية، فقد أجبر المحتجون حكومة عادل عبدالمهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019، فيما يصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

كما يطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.