الخميس 22 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

على عكس الوعود الروسية.. قوات الأسد وميليشيات إيرانية تنتشر في ريف حمص الشمالي

أعادت قوات نظام بشار الأسد وميليشيات إيرانية، انتشارها في مدن وبلدات ريف حمص الشمالي بعد تهجير سكانه منه، وهو ما يخالف تعهدات روسيا التي توصلت إلى اتفاق مع فصائل المعارضة قضى بعدم دخول النظام للريف الشمالي.

وعلمت “السورية نت” من مصادر محلية موثوقة في ريف حمص الشمالي، أن قوات دخلت إلى المدن والبلدات منذ اليوم الأول الذي خرجت به الحافلات التي أقلت مقاتلي المعارضة وأسرهم نحو الشمال.

وأشارت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها حفاظاً على سلامتها، أن قوات الأسد مهدت الدخول إلى مدن وبلدات بريف حمص الشمالي من خلال “المشاركة في تفجير الألغام، ودخلوا تحت مسمى فرق هندسة وتفكيك الألغام”.

وفي هذه الأثناء، أعلنت سخصيات في ريف حمص الشمالي الذين بقوا فيه، عن تبعيتها لأجهزة المخابرات التابعة للنظام.

وصدر بيان باسم عائلة حمدان، حيث ظهر مجموعة من أبناء هذه الأسرى في مقطع فيديو يرفعون علم النظام على أحد الأبنية في مدينة الرستن، وأعلنوا في البيان “انتمائهم إلى فرع الأمن العسكري بقيادة حسان حمدان، واللواء خالد الوعري”.

ولم يكن هذا الإعلان وحيداً، إذ شكل مجموعة من شباب عائلة الدالي، بقيادة خالد الدالي “مجموعات النمر”، ويُعد الدالي أحد مساعدي العقيد سهيل الحسن، ويتبع لجهاز المخابرات الجوية، ومهمة هذه الجماعات حماية الأوتوستراد الدولي حمص – حماه.

مقاتلون تابعون لإيران

وبالإضافة لدخول قوات النظام، وتشكيل ميليشيات محلية تتبع لها، انتشر مقاتلو ميليشيات إيرانية في ريف حمص الشمالي، اتخذوا من اللواء 47 في ريف حماة الجنوبي مقرا لهم.

ويعمل هؤلاء المقاتلون بحسب ما علمت “السورية نت” تحت مسمى “فوج أبو الخير”، و”قوات التدخل السريع”، بقيادة ما يُعرف بـ”الحاج رضا”، وخيرالله عبدالباري، وعبدالإله أيوب، وهما من أبناء الريف.

وكان أيوب قد توعد من خلال صفحته على موقع “فيسبوك”، بأنه سوف ينتقم من أهل المنطقة ولن يمنعه أحد، في إشارة إلى الروس.

وفيما اتخذت القوات الروسية من أطراف ريف حمص الشمالي مقراً لها، فإن المناطق الواقعة في عمق الريف تشهد حالات سرقة وتعفيش لسكان المنازل وتضييق على المدنيين.

يذكر أن ناشطين في منطقة الحولة، ذكروا أن أربع شبان قد قتلوا في قرية عقرب الأسبوع الماضي، بعدما أُطلق الرصاص على حافلة كانت تقلهم إلى مكان عقد التسويات مع النظام، وذلك خلال مرورهم من أحد القرى الموالية للنظام.

وقال سكان في ريف حمص الشمالي إن هذا العمل انتقامي، لا وأنه موالين كانوا قد طالبوا الروس بالإفصاح عن 500 مفقود من سكان قرى عقرب، والزارة، واتهموا المعارضة بإخفائهم، وقالوا إن مصيرهم مجهولاً حتى الآن.