السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فرنسا: الشرطة تخلي مخيماً للاجئين وسط باريس

اندلعت احتجاجات من المهاجرين والشرطة الفرنسية ، أثناء تفكيك مخيم أقيم لإيواء مئات اللاجئين وسط العاصمة باريس.

استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفكيك مخيم للمهاجرين وسط باريس أقيم لإيواء مئات اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من مراكز إيواء مؤقتة في الضواحي دون توفير بديل.

وساعد متطوعون في نصب نحو 500 خيمة زرقاء اللون بساحة الجمهورية في قلب العاصمة الفرنسية مساء أمس الإثنين والتي سرعان ما امتلأت بمهاجرين معظمهم أفغان.

وبعد ساعات وصلت الشرطة لتفكيك المخيم وواجهت احتجاجات من المهاجرين والمتطوعين، الذين أدانوا عنف الشرطة.

وقال شهاب الدين وهو مهاجر أفغاني في الـ34 من عمره باكيا “كل ما نريده هو سقف”.

وبعدما استخدمت الشرطة الغاز المسيل لتفكيك المخيم، تفرق المهاجرون في شوارع باريس.

ويأتي تفكيك المخيم الجديد بعد أسبوع على إجلاء المهاجرين من مراكز إيواء مؤقتة في ضاحية سان دني شمال باريس دون نقلهم إلى مكان آخر.

وندد نائب رئيس بلدية المدينة المسؤول عن الإسكان وتوفير المساكن بشكل طارئ وحماية اللاجئين إيان بوسار بـ”طريقة استجابة قوات حفظ القانون والنظام لوضع اجتماعي”.

بدوره وصف وزير الداخلية الفرنسي جيرال دارمانان مشاهد عملية تفكيك المخيمات بـ”الصادمة” مشيرا إلى أنه أمر شرطة المدينة بتقديم تقرير عما حصل.

وتعد باريس محطة رئيسية في طريق الهجرة إلى أوروبا، وكثيرا ما تقام فيها مخيمات تفككها الشرطة بعد بضعة أشهر.

وانتقل الآلاف من باريس إلى ميناء كاليه وحاولوا الاختباء في شاحنات تعبر المانش إلى إنكلترا، وحاول عدد قليل منهم العبور بالقوارب.

ويأتي تفكيك المخيم بعدما أقرت الحكومة الفرنسية قانونا أمنيا معدلا يفرض قيودا على نشر صور وتسجيلات التقطت لوجوه عناصر الشرطة أثناء تأدية مهامهم في الأماكن العامة.

وتقول نقابات الصحفيين إن القانون يعطي الضوء الأخضر للشرطة لمنع الصحفيين من القيام بعملهم وتوثيق انتهاكات قوات الأمن.

وقال مرتضى وهو مهاجر أفغاني في العشرين من عمره قبل أن تزيل الشرطة خيمته “نحن هنا لإظهار بأننا لا نملك مكانا آخر نذهب إليه، ولا يمكننا العيش كالحيوانات، كل ما نريده هو اللجوء”.