الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

في أولى أيام بايدن.. واشنطن تؤكد: دعمنا لتايوان "صلب كالصخر"

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن الدعم الأميركى لتايوان يبقى “صلبا كالصخر” على الرغم من “محاولات الترهيب” من جانب الصين، التي حلق عدد من طائراتها العسكرية في المجال الجوي للجزيرة، السبت.

وهذه التصريحات هي الأولى حول تايوان منذ تولي الرئيس الأميركي، جو بايدن، منصبه، الأربعاء، وصدرت في يوم إعلان تابييه تحليق عدة طائرات قتالية وقاذفات صينية فوق منطقة دفاعاتها الجوية.

وأعلنت وزارة الدفاع الوطني التايوانية أن 13 طائرة صينية من بينها ثماني قاذفات وخمس مقاتلات، انتهكت منطقة دفاعها الجوي مرة أخرى السبت.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الصين أرسلت 15 طائرة أخرى بينها 12 مقاتلة لتحلق فوق تايوان الأحد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان إنه “يلاحظ بقلق التوجه الحالي لجمهورية الصين الشعبية إلى ترهيب جيرانها بما في ذلك تايوان”، داعيا بكين إلى “وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية” على الجزيرة.

وأضاف البيان أن واشنطن ستواصل العمل على “تعميق” روابطها مع تايوان الديموقراطية.

وانفصلت تايوان عن الصين في نهاية الحرب الأهلية في 1949.

ويعيش سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة تحت تهديد مستمر بغزو من الصين التي يعتبر حكامها الجزيرة جزءا من بلادهم.

وعلى الرغم من اعترافها ببكين رسميا، تبقى واشنطن أهم حليف غير رسمي وداعم عسكري لتايوان.

وتعارض الصين إقامة أي دولة علاقات رسمية مع تايوان، وتحاول إبقاء الجزيرة معزولة دبلوماسيا.

وعزز الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، اتصالاته مع تايبيه خلال مواجهته الدبلوماسية والتجارية مع الصين التي عبرت عن أملها في بداية جديدة في العلاقات الثنائية في عهد بايدن.

ودعت بكين واشنطن إلى “معالجة المشاكل المتعلقة بتايوان بحذر وبشكل مناسب لتجنب الإضرار بالعلاقات الصينية الأميركية”.

ويتوقع أن يتبنى الرئيس الأميركي الجديد موقفا متشددا حيال الصين.

وحماية تايوان من القضايا القليلة التي يتوافق عليها الحزبان الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، لا سيما بعد تصعيد الرئيس الصينين، تشي جينبينغ، التهديدات تجاه الجزيرة.

وكان الطيران الصيني توغل 380 مرة العام الماضي في منطقة الدفاع الجوي التايوانية وهو رقم قياسي ويبدو أن هذا التوجه مستمر مع وصول بايدن إلى السلطة.

وشكرت وزارة الخارجية التايوانية في تغريدة الأحد الولايات المتحدة على دعمها “في مواجهة قمع بكين المتواصل”، لكن لم يصدر أي رد فعل من بكين الأحد.

وفي لفتة رمزية، دعيت ممثلة تايوان في الولايات المتحدة رسميا لحضور حفل تنصيب الرئيس الأميركي، في خطوة قالت تايبيه الخميس إنها سابقة منذ أن قررت واشنطن في 1979 الاعتراف ببكين.

ونشرت المبعوثة التايوانية شاو باي-كهيم صورة لها أثناء مراسم التنصيب الأربعاء، وكتبت “تشرفت بتمثيل شعب وحكومة تايوان هنا أثناء تنصيب الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس”.

وأضافت أن “الديمقراطية هي لغتنا المشتركة والحرية هي هدفنا المشترك”.

وأثار حضور ممثلة تايببه لدى واشنطن حفل التنصيب، غضب بكين التي ذكرت على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشانيينغ، بأنها “تعارض بحزم كل أشكال التواصل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان”.

وشدد البيان الأميركي السبت أن واشنطن “ستواصل مساعدة تايوان في الحفاظ على قدرة دفاع ذاتي كافية”.

    المصدر :
  • فرانس برس AFP