الأثنين 12 ذو القعدة 1445 ﻫ - 20 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

في السابع من أكتوبر.. هناك رواية جديدة يا سادة!

‏لا يعلم أحد ما الذي حدث في ذلك اليوم، الرواية الصهيونية لا تملك أي مصداقية، هكذا بدأ البعض حتى في الغرب يقول ذلك، ولن يتخد أحد أي موقف أخلاقي استناداً إلى قصة تخرج من مكتب نتنياهو.

‏ببساطة شديدة لقد تداعت رواية الكيان بالتقسيط، ما من أطفال مقطوعي الرؤوس، و لا نساء تعرضن للاغتصاب، و ناجون يهود تحدثوا لوسائل إعلامية عن “قذائف جيش الدفاع” التي انهالت عليهم من الجو ومن الأرض، ثم ها هو الكيان يقوم، فجأة، بتخفيض عدد قتلاه من 1400 إلى 1200، كما نقلت CNN نفسها، ويرفض حتى الخوض في التفاصيل.

‏الشرطة الإسرائيلية، من جهتها، واصلت تحقيقاتها وكشفت الجزء الأغرب من القصة، كما تنقل صحيفة هآرتس “حماس لم تكن على علم بالحفل الموسيقي الذي حضره أكثر من 4 آلاف شخص”.

استهدف المسلحون الفلسطينيون فرقة غزة وسيطروا عليها وعطلوا شبكة اتصالاتها وهذا ما حصل، وبكن الطيارين الإسرائيليين لم يكونوا على علم بحقيقة ما يجري على الأرض، لقد اعترف عدد منهم أنهم قصفوا على نحو عشوائي، فلم يكونوا يعرفون من وماذا يضربون، إذ كل ما لديهم من معلومات هي أن هنالك محاولات “لأسر إسرائيليين او اختطافهم” ولا بد من منع ذلك، وهنا تأتيكم حكايا الجثث المتفحمة وهي ناتجة عن قذائف المروحيات الحارقة، ولا تفسير آخر لذلك.

‏على هذا النحو لربما تكتمل الحكاية روائياً وأخلاقيّاً، و النسق الصحيح هو على الشكل التالي، في السابع من أكتوبر 2023، قامت تشكيلات عسكرية فلسطينية بمهاجمة فرقة غزة، وهي تشكيل عسكري إسرائيلي من ثلاثة ألوية على تخوم القطاع، انتهت المواجهة خلال ساعات بأن انهارت فرقة غزة العسكرية بالكامل.

‏ولكي ينقذ الجيش الإسرائيلي سمعته قام أولاً بحرق مواطنيه، ثم أحرق مواطني غزة، ولموقع The Onion الساخر رواية جديدة، إذ نشر على حسابه على X تدوينة تقول “ضحايا غزة ماتوا قبل أن نتمكن من سؤالهم ما إذا كانوا يدينون ما قامت به حماس ضد إسرائيل”.

التدوينة هذه، لكثافة تعبيرها، هزت الوسط العلمي في أميركا، خصوصاً بعد أن اقتبسها محرر المجلة العلمية المرموقة eLife في تدوينة له على منصة “X” _تويتر سابقاً_، وهو يهودي بالمناسبة، و بسبب ذلك خسر وظيفته، وتعرضت المجلة لحملة “أكاديمية” مروعة.