الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

في خطوة نادرة.. إيران تستعين بخيّالة الشرطة لإخماد الاحتجاجات

مع استمرار الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية، استعانت السلطات الإيرانية بخيّالة الشرطة للسيطرة على الاحتجاجات التي اندلعت قبل أكثر من سبعة أسابيع إثر وفاة مهسا أميني بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق، بحسب تسجيلات مصوّرة انتشرت على الإنترنت.

وفي خطوة نادرة من نوعها، نشرت السلطات مجموعة من عناصر الشرطة على متن أحصنة في شوارع طهران لإخماد الاحتجاجات، وفق تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت “فرانس برس” من صحته.

وشوهدت وحدة خاصة ضمن دورية تقف أمام صف من الأعلام الوطنية الإيرانية على طريق رئيسي في حي صادقية الواقع في شمال غرب طهران. وتضم قوة خيالة الشرطة المعروفة بـ”أسواران” خيولا تركمانية وعربية.

وسبق أن شوهدت وحدة الفرسان في شوارع العاصمة الإيرانية في الماضي، خصوصا خلال مراسم استعراضية، لكن نشرها أثناء تظاهرات يعد أمرا غير مألوف.

واتبعت السلطات الإيرانية تكتيكات عدة للسيطرة على الاحتجاجات التي يعتبرها المسؤولون “أعمال شغب”.

وأفادت منظمة هنغاو لحقوق الإنسان في إيران بأن أكثر من ستين شخصاً من الأكراد قتلوا منذ اشتعال الاحتجاجات، وأكدت المنظمة أن نحو خمسة آلاف آخرين أصيبوا بإطلاق نار مباشر من قبل قوات الأمن.

وكانت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، أوردت قبل نحو أسبوع نقلاً عن رئيس السلطة القضائية في العاصمة الإيرانية طهران قوله، إن نحو ألف شخص وجهت إليهم تهم ارتكاب أعمال شغب، وإنهم سيحاكمون علنا هذا الأسبوع في الوقت الذي تكثف فيه السلطات جهودها لإخماد الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع بعد وفاة الشابة مهسا أميني في الحجز لدى شرطة الأخلاق الشهر الماضي، مما أثار أحد أجرأ التحديات للقيادة الدينية منذ ثورة 1979.

وطالب الحرس الثوري، اليوم السبت، المحتجين صراحة بالابتعاد عن الشوارع. ووصف القادة الإيرانيون الاحتجاجات بأنها مؤامرة من أعداء الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال قائد “الحرس الثوري” في طهران حسن حسن زاده إن وحدات “الحرس الثوري” والشرطة، اعتقلت 14 شخصاً من «العناصر المتورطة» في مقتل عضو بارز في قوات الباسيج غرب طهران. وشارك متظاهرون من جميع أطياف المجتمع، ولعب الطلاب والنساء دورا بارزا، وأحرقت نساء حجابهن في هذه الاحتجاجات.