الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قرار فرنسا بترحيل المهاجرين "المتطرفين" يثير حفيظة المنظمات التونسية

تعيش فرنسا هزة أمنية منذ أكثر من أسبوع، وتأخذ إجراءات حازمة للحد من الفلتان الأمني الذي يهدد مختلف شرائح ومكونات المجتمع الفرنسي، وعلى وقع الهجمات التي واجهتها في مختلف المدن، تتخذ العاصمة باريس سلسلة إجراءات قاسية باتجاه المؤسسات ذات الطابع الإسلامي بشكل عام بالإضافة إلى إجراءات خاصة باتجاه التونسيين المهاجرين بطرق غير شرعية.

وأثارت دعوات فرنسا إلى ترحيل العشرات من التونسيين قسراً إلى تونس حفيظة أكثر من 20 منظمة مدنية تونسية.

وبحث وزير الداخلية الفرنسية، جيرالد دارمانان، مع المسؤولين التونسيين، خلال زيارة أمس الجمعة إلى تونس، ملفات الهجرة غير النظامية والإرهاب وإمكانية ترحيل التونسيين المشتبه بتطرفهم من فرنسا.

يأتي هذا بينما وصلت دفعة جديدة من المهاجرين التونسيين غير النظاميين إلى جزيرة لمبيدوزا الإيطالية عشية زيارة وزير الداخلية الفرنسية إلى تونس.

من جهته، أعرب درمانان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي، عن تقدير باريس “للعمل المشترك بين تونس وفرنسا حول ملف الهجرة غير النظامية، والذي يجب أن يكون عملاً مشتركاً في الفضاءين المتوسطي والأوروبي”.

كما بدا الوزير الفرنسي واضحاً في ما يتعلق بترحيل التونسيين، وخاصةً المتورطين في الإرهاب، من فرنسا. إلى أن نظيره التونسي رضا شرف الدين شدد على ضرورة احترام بعض الضوابط القانونية في هذا السياق، قائلاً: “كل التونسيين الموجودين في فرنسا مرحب بهم في تونس، لكن وفق القانون”.

ويُعتبر هذا الموقف التونسي من الملف أول ترحيب رسمي بعودة المهاجرين غير النظاميين، رغم إثارته لحفيظة منظمات المجتمعِ المدني في تونس.

وقدم دارمانان للسلطات في تونس قائمة بأسماء مواطنين تونسيين يُقيمون بشكل غير قانوني في فرنسا ويُشتبه في أنهم متطرفون، وهو أمر ينوي تكراره في الجزائر الأحد، وسبق أن قام به في المغرب خلال أكتوبر الماضي، وفق ما أفادت أوساطه.

    المصدر :
  • العربية