الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قلق كبير بشأن يوم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد ... هل سيكون خطيرا؟

بعد أشهر طويلة من انتظار الانتخابات الأميركية، انتهت الولايات المتحدة منذ أيام من فرز أكبر مشاركة انتخابية أقدم عليها الشعب الأميركي في تاريخه، وأعلن فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن الذي باركت له رؤساء العالم، مع الإعلان الغير رسمي عن فوزه من قبل القنوات الاميركية المحلية.

وفي هذا السياق، طرحت صحيفة ”تايمز“ البريطانية تساؤلات حول ما إذا كان الدستور الأمريكي يستطيع الصمود أمام هجوم الرئيس دونالد ترامب، وذلك في أعقاب فوضى تلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي رفض ترامب الاعتراف بنتائجها وقرر الطعن فيها.

وقالت إن المشهد يمكن أن يكون ضبابيا يوم تنصيب الرئيس الأمريكي القادم، في الـ20 من شهر كانون الثاني/يناير 2021.

وتساءلت الصحيفة، هل سيكون دونالد ترامب، الذي لا يزال لديه الأمل في الولايات التي طعن في نتائجها، ويدعمه في ذلك الجمهوريون، وكذلك نائبه مايك بنس؟

وهل سيكون جو بايدن، الذي فاز بما يكفي من الولايات، ولكن يمكن أن يتعرض للسرقة في المجمع الانتخابي؟

وهل ستكون نانسي بيلوسي، الديمقراطية البارزة ورئيس مجلس النواب، والثانية في حكم الولايات المتحدة إذا انتهت ولاية الرئيس ونائبه، ولم يتم تسوية مسألة الرئيس القادم؟

”فقرات غامضة“

وأوضحت الصحيفة أنه ”ربما يبدو الأمر منافيا للعقل، ولكن إصرار ترامب على الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي انقلبت عليه مع فرز الأصوات الأخيرة في بعض الولايات الحاسمة، دفع الأمريكيين نحو الاطلاع على الدستور للعثور على إجابات حول ما سيحدث مستقبلا، في المراحل النهائية من تلك الانتخابات غير التقليدية“.

وبينت الصحيفة أن الدستور والتشريع يحتويان على العديد من ”الفقرات الغامضة“، التي يقول لورانس دوغلاس أستاذ القانون في ”أمهرست كوليج“، إنه توقعها في كتاب له صدر مطلع هذا العام.

وأشارت إلى أنه ”يتمثل السيناريو الكابوس في رئاسة غير محسومة صباح يوم التنصيب، إذا كان الفاصل بين ترامب وبايدن ولاية واحدة فقط، فقد يصبح الضغط لفرض فترة ولاية ثانية ساحقاً من خلال تهيئة الظروف لمجلس تشريعي جمهوري في الولاية، لرفض نتيجة التصويت“.

قلب الطاولة

وكشفت الصحيفة إستراتيجية حملة ترامب في الطعن على نتائج الانتخابات، من خلال محاولة قلب الطاولة على بايدن في 3 ولايات هي ميتشغن وبنسلفانيا وأريزونا، لأنه في حالة فوز ترامب بهذه الولايات فإنه سيعبر حاجز الـ270 صوتا في المجمع الانتخابي، والمطلوبة من أجل الفوز بالانتخابات.

وأشارت إلى أن تلك الدراما يمكن أن تصل إلى نهايتها خلال المواعيد النهائية لحسم نتائج الانتخابات في الولايات الثلاثة، وهي الـ23 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في بنسلفانيا وميتشغن، والـ30 من الشهر الجاري نفسه في أريزونا.

وقالت إنه من المستبعد إلى حد كبير، إلا في حالة وجود أدلة مقنعة حول تزوير الانتخابات، أن يتم قلب هوامش فوز بايدن في الولايات الثلاثة من خلال إعادة الفرز، رغم مزاعم ترامب.

وأبرزت الصحيفة احتمالا آخر يمكن أن يصب في مصلحة ترامب، وهو أنه في حالة ما إذا تم اعتبار نتيجة المجمع الانتخابي غير حاسمة، أو أنها لم تمنح أي من المرشحين الأغلبية المطلوبة، فإن التعديل الثاني عشر للدستور ينص على أن مجلس النواب سيختار الرئيس على الفور من خلال الاقتراع.

وفي هذه الحالة فإن وفدا من كل ولاية يحصل على صوت واحد، ما يعني أن الولاية التي لديها جمهوريون أكثر من الديمقراطيين من المرجح أن تصوت لصالح ترامب، نظرا لوجود أغلبية طفيفة من الوفود الجمهورية، وبالتالي، وفي هذه الحالة فمن المرجح أن يُعاد انتخاب ترامب.

    المصدر :
  • إرم نيوز