السلطات الأميركية، تصف سلمان دائما بأنه خطط لأكبر عمل إرهابي عرفته الأرجنتين بتاريخها، وبدأ بوصول مجهول صباح 18 يوليو 1994 إلى مقر “جمعية الصداقة الإسرائيلية- الأرجنتينية” المعروفة في العاصمة بوينس آيرس بأحرف AMIA اختصارا، فاقتحمه على الطريقة الانتحارية المتطرفة بسيارة “فان” محملة بأكثر من 300 كيلو متفجرات، ودمره بالكامل في عملية قتلت 85 كانوا في المقر وجواره، وجرح وشوّه 300 آخرين، وعبّد بما فعل الطريق لحزب الله في أميركا اللاتينية، بطريقة تثير القلق الأميركي باستمرار.
كما من المعلومات المتوافرة عن سلمان الذي تم تصويره في حي Nicolás de Federmán ببوغوتا، أنه “إرهابي كولومبي، ولد لأبوين لبنانيين مهاجرين” هما رؤوف سليم سلمان وميسرة رضا، في 6 يوليو 1965 بجزيرة San Andrés التابعة في بحر الكاريبي، لكولومبيا، وتزوج من أرجنتينية أصلها لبناني، له منها ابنان، وكان يقيم معها في بوينس آيرس، حيث ارتبط هو وعائلتها بعلاقة خاصة مع الملحق الثقافي السابق في سفارة إيران لدى الأرجنتين محسن رباني.
أما الملف الاستخباراتي الكولومبي عن العلاقة الخاصة للحزب بالرئيس الفنزويلي، ففيه بحسب ما نقلت الصحيفة عن “مصادر أمنية” كولومبية، أن سلمان تمكن طوال 30 سنة مضت من إيجاد مواقع للحزب في أميركا اللاتينية، خصوصاً بفنزويلا المقيم فيها عناصر منه، جاء “المؤتمر الوزاري الثالث لمكافحة الإرهاب” على ذكرهم حين تم عقده في 20 يناير الجاري بالعاصمة الكولومبية، ووصف المؤتمر وجودهم بأنه ذراع عسكرية لإيران في فنزويلا.
وللحزب استثمارات في فنزويلا
في المؤتمر اعتبر وزير الخارجية الأميركي، عبر كلمة ألقاها خلال مشاركته: “أن النظام الإيراني متواجد في فنزويلا بواسطة مجموعته المسلحة” في إشارة إلى الحزب الذي سبق أن قال عنه في فبراير العام الماضي إن “لديه خلايا ناشطة في فنزويلا، وإن إيران تتمتع بنفوذ في هذا البلد وغيره من دول أميركا الجنوبية” وهو اتهام نفاه الرئيس الفنزويلي فيما بعد، إلا أن نفيه لم يكن مقنعا لأحد.
كما نجد العنوان يذكر أن لحزب الله علاقة خاصة بجماعة “جيش التحرير الوطني” المعروف بأحرف ELN اختصارا، والمعارض بالسلاح للنظام الكولومبي الحليف للولايات المتحدة، وأن للحزب “الناشط من فنزويلا بتجارة السلاح والمخدرات” استثمارات في حقل البناء وصناعة النسيج.