وقال مراسل الجزيرة في سول إن السلطات الكورية الجنوبية نشرت صباح اليوم الخميس أربع منصات إطلاق لنظام “ثاد” الدفاعي في قاعدة عسكرية بمنطقة سيونجو على بعد ثلاثمئة كيلومتر جنوب العاصمة، لتضاف إلى منصات أخرى تم تثبيتها في مارس/آذار الماضي.
وأشارت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى أنها ستجري محادثات مع جيرانها “ذات الصلة” بقضية نشر الصواريخ، وأن نشرها يأتي كخطوة اضطرارية، وأنه سيتم تفكيك المنصات في حال التوصل إلى حل للأزمة.
وقال مراسل الجزيرة إن الصين ستستدعي سفير كوريا الجنوبية لديها للإعراب عن اعتراضها على نشر الصواريخ، وسبق أن اعترضت بكين على نشر منصات الصواريخ منذ مارس/آذار الماضي.
وفي بكين، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مؤتمر صحفي أن بلاده ستؤيد اتخاذ مجلس الأمن الدولي تدابير إضافية ضد كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الأخيرة، معتبرا في الوقت نفسه أن العقوبات ليست سوى “نصف الحل” وأن النصف الثاني هو “الحوار والتفاوض”.
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي بمدينة فلاديفاستوك الروسية إنه يجب جذب كوريا الشمالية تدريجيا للتعاون في المنطقة، مشيرا إلى أن لديه اقتراحات بشأن مشاريع للتعاون مثل إنشاء طريق مشترك يربط السكك الحديدية وخطوط الأنابيب وتطوير موانئ كوريا الشمالية.
واعتبر الرئيس الروسي أن تصعيد الأجواء العسكرية و”الهستيريا” لن تؤدي إلى نتيجة، وأن ما يحدث الآن هو “استفزاز من قبل كوريا الشمالية”، وأن القادة في بيونغ يانغ ليسوا أغبياء ويتوقعون أن تكون ردة الفعل على تصرفاتهم بهذا الشكل، مضيفا “فلماذا تساعدونها في ذلك؟”.
وعلى هامش المنتدى، قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن إن التجارب النووية والصاروخية لكوريا الشمالية تهدد كل المنطقة، معتبرا أن فرض عقوبات إضافية قاسية على بيونغ يانغ كفيل بثنيها عن تصرفاتها وإجبارها على الحوار.
واتفق مون مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على التنسيق من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن يفرض عقوبات جديدة أشد صرامة على كوريا الشمالية، وذلك خلال محادثات في فلاديفاستوك.