الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

كيف حوّل نظام الأسد المستشفيات إلى أوكار للتعذيب؟

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية شهادات جديدة لسجناء وموظفين في المستشفيات العسكرية للنظام السوري، شددوا خلالها على تحول مستشفيات نظام الأسد إلى أوكار للتعذيب.

وجاءت الشهادات التي نشرتها الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان “مستشفيات نظام الأسد أوكار للتعذيب أيضا”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية اعترافات السجين السابق لدى نظام الأسد محسن المصري، بعد مشاركته في المظاهرات التي اندلعت بعموم سوريا في آذار/ مارس 2011.

وبحسب الصحيفة، فقد سُجن المصري في سجن صيدنايا، بسبب مشاركته في المظاهرات، وبعد مرضه في السجن جراء التعذيب، نقل إلى مستشفى “601” العسكري الذي يبعد عن قصر رئيس النظام السوري بشار الأسد مسافة 800 متر.

وأشارت الصحيفة إلى تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية مطلع شباط/ فبراير الماضي ذكر أنّ نظام الأسد “أعدم ما بين خمسة آلاف و13 ألف مدني، دون محاكمة، في سجن صيدنايا العسكري بدمشق، منذ 2011 وحتى أواخر 2015.

وذكر المصري أن “كافة المرضى الذين حضروا من سجن صيدنايا كانوا معصوبي العينين، وكل المرضى تعرضوا للدفع حتى إيقاعهم على الأرض”.

وأوردت “واشنطن بوست” شهادة فني سابق عمل في مستشفى تشرين العسكري بدمشق يدعى محمد حمود، قال فيها إن “المرضى كانوا يطرحون أرضا ويشدون من شعرهم أثناء إنزالهم من الدرج”.

وذكرت الصحيفة بحسب الشهادات التي جمعتها، أنّ “من وسائل تعذيب المرضى القادمين من السجون، في مستشفى (601) العسكري ربطهم في السرير بجانب الموتى”.

وأشارت إلى أنّ “الموتى في المستشفيات كانوا ينقلون إلى مقابر جماعية”. وأوردت شهادات لأشخاص انشقوا عن النظام أو قدموا استقالتهم، “شاهدوا في مستشفيات 601، وتشرين وحرستا العسكرية أعدادا كبيرة من الأجساد وضعت داخل أكياس شفافة، ونقلت إلى مكان مجهول”.

ولفت الشهود إلى مرافقة ضباط رفيعي المستوى في جيش النظام للأطباء الموالين للنظام في المستشفيات العسكرية.

وقالت الصحيفة إن “النظام الطبي في سوريا شهد انهيارًا نهاية 2012. وجزء من المرضى تم نقلهم إلى السجون، والبعض الآخر أطلق سراحهم بعد محاكمتهم ليغادروا إلى لبنان والأردن وتركيا”.

وأشارت الصحيفة إلى بعض الصور التي نشرت أمام الكونغرس الأمريكي عام 2014، والتي سربها سوري لقب بـ”قيصر” عام 2013.

ويبلغ عدد الصور المسربة 53275 صورة تظهر نحو 6786 معتقلا ماتوا إما في المعتقلات، أو بعد نقلهم منها إلى مستشفى 601 في منطقة المزة بدمشق.

 

 

مصادر وكالات