السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لإفشال "صفقة القرن"..الزعنون يطالب العرب بمضاعفة الدعم المالي

طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، العرب بمضاعفة دعمهم المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني؛ تعزيزا لصموده على أرضه، وإفشالا لـ“صفقة القرن“ الأمريكية الإسرائيلية.

ودعا الزعنون خلال مشاركته بمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد بشكل طارئ؛ لمناقشة تداعيات صفقة القرن في العاصمة الأردنية عمان، إلى اتخاذ القرارات الكفيلة بحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وإيصال رسالة قوية للإدارة الأمريكية والاحتلال بالرفض العربي المطلق لهذه الصفقة، ومواجهة أية خطط أو مشاريع صفقات للمس بالحقوق الفلسطينية.

وأكد أن ما اقترحته ”صفقة القرن“ المرفوضة جملة وتفصيلا، لا يقتصر خطرها على فلسطين فحسب، بل يطال مصالح الأمة العربية جمعاء؛ لذلك ”بات من الواجب علينا جميعا إعلان رفضنا المطلق لها، ومواجهة كل من يحاول التعاطي معها أو الترويج لها“، مناشدا البرلمانيين العرب شدّ أزر الشعب الفلسطيني الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية في وجه مشاريع إقامة إسرائيل الكبرى.

وخاطب رئيس المجلس ممثلي 20 برلمانا عربيا من بينهم 16 رئيسا يشاركون بالمؤتمر، قائلا: ”الشعب الفلسطيني وقيادته تعرضوا، وسيتعرضون في الأيام المقبلة، للمزيد من الهجمات الشرسة، والابتزاز والضغوط والحصار المالي؛ كوسيلة لفرض ما ورد في هذه الصفقة المشؤومة“.

ودعا الزعنون، ”البرلمانات العربية للعمل مع حكوماتها لتنفيذ شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية لدعم شعبنا ومؤسساته الشرعية، وتوفير الدعم المادي الكافي لتثبيت صمود المقدسيين في مدينتهم؛ تنفيذا لقرارات القمم العربية، وقرارات الاتحاد البرلماني العربي“.

كما دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، لرفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194، التزاما بقرارات القمم العربية المتتالية، ومبادرة السلام العربية.

موعد فرض السيادة

من جهة أخرى، كشف تقرير حقوقي فلسطيني صادر عن ”منظمة التحرير“، اليوم السبت، أن جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد عدم نية إسرائيل المضي قدما في خططها لضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية قبل انتخابات الكنيست القادمة.

وأوضح التقرير، الذي أعده ”المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ضد الاستيطان“، أن كوشنر أراد حسم الجدل الدائر في أوساط الليكود والحكومة وفي أوساط المستوطنين بشأن مشاريع الضم التي بلورتها الإدارة الأمريكية في خطتها للتسوية السياسية.

وجاء ذلك الموقف ردا على ”أقوال متضاربة على لسان بنيامين نتنياهو، الذي أعلن في البداية عن نيته إطلاق عملية ضم تلك الأراضي الفلسطينية التي تخصصها صفقة القرن للدولة الإسرائيلية قبل الانتخابات المقررة في الثاني من آذار القادم“.

وعبر رؤساء المجالس الاستيطانية خلال اجتماعهم بنتنياهو، أنهم يتوقعون منه أن يفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، حتى دون التنسيق مع الولايات المتحدة.

ومن أجل السيطرة على الخلافات حول هذا الموضوع، يقول نتنياهو في حواره مع قادة المستوطنين، إن عملية الضم من شأنها أن تستغرق وقتا أطول؛ لأنها تتطلب ترسيما للخرائط لمطابقتها مع تلك الواردة في خطة ترامب، بالإضافة إلى ضرورة تنسيقها بدقة مع الإدارة الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أنه، “ وبالتزامن مع ذلك، يجري العمل مع رؤساء التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة لضمان إدراج جميع المستوطنات في القرار وفقا للخطط الرئيسية التي تحددها “صفقة القرن”، والتأكد من أن هذه التجمعات الاستيطانية لن تتضرر من القرار على المدى الطويل“.

ويعمل مكتب رئيس الحكومة على إعداد قرار الضم، حيث يدور الحديث عن ”عمل معقد يتضمن خرائط وصورا جوية؛ حتى يتمكن نتنياهو من طرحه لموافقة الحكومة“.