الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لحظات من القهر والألم.. الأتراك يبحثون عن أقاربهم بين ضحايا الزلزال

سار أتراك بين مئات الجثث في الملاعب وساحات انتظار السيارات (الأربعاء 8-2-2023) ورفعوا الأغطية بعناية عن الوجوه في محاولة للتعرف على أقاربهم الذين لقوا حتفهم في زلزال مدمر هز المنطقة.

وسألت السورية ندى وزوجها التركي أحد الموظفين عن أفضل السبل للعثور على اثنتين من أقاربهما وسط أكثر من مئة جثة مصفوفة في ساحة انتظار السيارات بمستشفى خطاي للأبحاث القريب من مدينة أنطاكية في جنوب البلاد.

وقيل لهما “تفقدوا (الجثث) واحدة واحدة”.

وقال الزوج الذي لم يذكر اسمه “زوجتي لا تتحدث التركية، وأنا لا أرى جيدا… يجب أن نتفقد كل الوجوه. نحتاج للمساعدة”.

ووُضع العديد من جثث قتلى الزلزال، الذي وقع في جوف ليل الاثنين، في أكياس جثث أو تم لفها بأغطية أو القماش المشمع في انتظار الأقارب أو الأصدقاء للعثور عليها ونقلها من المستشفى الميداني.

ووُضعت الجثث في الخيام أو على الرصيف خارج المستشفى الذي يضم 1130 سريرا والذي تم بناؤه في عام 2016 لكنه تضرر بشدة من الزلزال.

وكان على بعض الجثث بطاقات بمعلومات تعريفية فيما لم يكن على البعض الآخر بطاقات. ويُصدر وكيل نيابة موجود في الموقع للأقارب الذين تعرفوا على أحبائهم شهادة وفاة وتصريح دفن ثم ينقلوها في سياراتهم.

وصرخت امرأة لا تجد شقيقتها قائلة “يا الله، انظر لحالنا، سنحمدك إذا وجدنا جثث أهلنا”.

وقال إردم (36 عاما)، وهو عامل في مجال الطوارئ الصحية جاء من إزمير في الغرب، إن إحدى المشكلات التي تواجههم هي نقص المشارح وينتظر المنسقون شاحنة مبردة لتخزين الجثث.

وإلى الشمال في كهرمان مرعش، بالقرب من مركز الزلزال، تم تجميع ما لا يقل عن مئة جثة أخرى على أرض ملعب لألعاب القوى حيث يسعى السكان للتعرف عليها.

وسقطت امرأة على ركبتيها وهي تبكي. وإلى جانب الجدار المغطى ببطانة باللون الأحمر وأسفل صفوف مقاعد المشجعين الفارغة، وضعت ثلاث جثث أصغر ملفوفة في ملاءات على محفات بحجم الأطفال.

    المصدر :
  • رويترز