الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لقاحات مزيفة في إيران.. 3 آلاف شخص ضحية الفضيحة وتحذير من "تسونامي كورونا"!

لم يكفِ الإيرانيون عجز حكومتهم عن تحقيق تقدم ملموس في سبيل مواجهة جائحة كورونا، حتى وقعوا ضحية عصابة تبيع لقاحات مزيفة لفيروس كورونا.

وقد أعلنت الشرطة الإيرانية، الثلاثاء، أن “عصابة” في مدينة كرج مركز محافظة البرز (شمال غربي إيران)، باعت لقاحات “مزيفة” لما لا يقل عن 3 آلاف شخص في طهران.

يأتي ذلك في ظل تردي الأوضاع الصحية في البلاد، وسط تحذيرات من موجة تفشٍّ كبيرة، وصفها خبراء بأنها “تسونامي كورونا”.

وقال نائب رئيس قسم العمليات بالشرطة الإيرانية، سعيد راستي، إن العصابة التي تضم 4 أشخاص، باعت لقاحات مزيفة للعملاء مقابل “مبالغ كبيرة”، حسبما نقل موقع “إيران إنترناشيونال”.

وأضاف أن هؤلاء الأفراد الذين اعتقلوا في محافظة البرز، ملؤوا “زجاجات اللقاح المستخدمة في أحد مستشفيات كرج”، وباعوها للناس باعتبارها لقاح كورونا، من دون الإفصاح عن المواد الذي تم ضخها في الزجاجات الفارغة.

وأضاف راستي: “كل زجاجة تم بيعها بقيمة 13 مليون تومان (نحو 30.8 دولار أميركي) للعملاء.. وكل زجاجة من هذا اللقاح المزيف تم استخدامها لحقن 10 أشخاص”.

وبحسب هذا المسؤول في الشرطة الإيرانية، فقد استخدم هذه الجرعات المزيفة ما بين 2500 إلى 3000 شخص في طهران، حتى الآن، و”دفع بعض متلقي اللقاح المزيف مبالغ تتراوح بين 7 ملايين (16.59 دولار أميركي) إلى 20 مليون تومان (47.39 دولار أميركي) لتلقي جرعة واحدة منه”.
“تسونامي كورونا”

وبشأن ارتفاع الإصابات في إيران، قال رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا في طهران، علي رضا زالي، إن “إصابات كورونا في تصاعد مستمر، في الأسبوع العاشر من الموجة الخامسة”.

وأضاف: “نحن في الأسبوعين التاسع والعاشر من موجة كورونا الخامسة في البلد، ومحافظة طهران، وما زلنا نشهد زيادة في الإحصائيات، ولم نصل بعد إلى ذروة هذا الوباء”.

وأشار إلى أن عدد الإصابات ارتفع بنسبة 9.7% هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي، مضيفاً: “لدينا حالياً 9 آلاف و860 مريضاً في المستشفيات في محافظة طهران، منهم 2700 مريض في وحدة العناية المركزة”.

وفي إشارة إلى الوضع المأساوي لكورونا في مدينة مشهد (شمال شرق) ثاني أكبر مدن إيران، قال عضو هيئة التدريس بجامعة “مشهد للعلوم الطبية”، أمير مسعود هاشميان: “إننا تجاوزنا الوباء ووصلنا إلى تسونامي كورونا”.

وأضاف: “غرف الطوارئ مليئة بالمرضى، وعدد المصابين كبير لدرجة أنه لا توجد استجابة من الطوارئ، وهناك أيضاً نقص في الأكسجين والأسرّة والنقالات. لا يوجد علاج نهائي غير التطعيم، والآن يجب أن نفكر في إجراءات السيطرة”.
رفع حظر استيراد اللقاحات

تأتي هذه الأنباء بعد مرور نحو 8 أشهر على منع المرشد الإيراني، علي خامنئي، استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية، قبل رفع الحظر، الاثنين.

وقال رئيس منظمة الغذاء والدواء في إيران، محمد رضا شانه ساز: “إننا سمحنا وسنسمح باستيراد لقاحات “فايزر” و”موديرنا” من مصادرها المصرح بها”، وأضاف أن اسم اللقاح لا يتسبب في حظره، بل يجب أن يكون مصدره جديراً بالثقة.

وكان المرشد الإيراني منع في يناير الماضي، استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية، وأكد على إنتاج اللقاح المحلي، ولكن مع تفاقم أزمة كورونا خلال الأسابيع الماضية، اعتبر مؤخراً أن أزمة كورونا في البلاد قضية “أولى وفورية”، ودعا إلى توفير اللقاحات بأي شكل ممكن.

واتخذت عملية التطعيم في الأيام الأخيرة في إيران وتيرة متسارعة، ولكن التأخير في استيراد اللقاحات الأجنبية، وعدم تحقيق وعود شركة “بركت” للأدوية في إنتاج اللقاح المحلي، أثار انتقادات واسعة في إيران.

وكانت شركة “بركت” للأدوية، وهي إحدى المؤسسات الاقتصادية التابعة لمكتب المرشد الإيراني، وعدت بتسليم أكثر من 25 مليون جرعة من لقاح “بركت”، إلى وزارة الصحة الإيرانية حتى السادس من أغسطس الحالي، ولكن بناءً على الإحصاءات الرسمية، فإنها سلمت أقل من عُشر هذه الكمية من اللقاحات حتى الآن.