السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لقمة الخبز في سوريا الأسد.. أسيرة حيتان السوق السوداء!

ما من أحد يدري حتى متى سيبقى الشعب السوري تحت وطأة سياسات نظام البعث الاسدي، الذي حكم بالحديد والنار وفرط في مقدرات البلد فداء لعيون شخص أو عائلة زرعت الخوف والرعب والفقر في المجتمع السوري لسنوات عديدة.

أخر سيناريوهات البؤس التي يعيشها السوريون والتي تهدد آخر حلقات أمنهم الغذائي، هو متاجرة البعض وعلى عين النظام لرغيف الخبز، الذي يكاد يكون الملاذ الأخير عند الكثير من العائلات السورية.

وبحسب ما كشف تقرير من موقع راديو WAMAU الأميركي عن مشاهد لمعاناة السوريين اليومية للحصول على الخبز في بلد يعاني فيه 9.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغدائي، وفق أرقام الأمم المتحدة.

حيث ارتفعت تكلفة سلة الأغدية التي تشمل الضروريات مثل الأزر والزيت بنحو247 في المئة منذ أكتوبر الماضي، في الوقت الذي خسرت الليرة السورية أكثر من 70 في المئة من قيمتها مقابل الدولار.

وإضافة إلى نقص الأدوية والوقود، ضاعف نقص الخبز من معاناة السوريين، بعدما ضاعفت السلطات السورية ثمن ربطة الخبز المدعوم إلى 100 ليرة، مع خفص وزنها.

وقال التقرير إن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان كان لها أيضا تأثير على سوريا، إذ في الوقت الذي تعاني دمشق من أزمتها الخاصة، جمدت الأموال السورية في البنوك اللبنانية.

ومقابل المخابز الحكومية، ازدهرت تجارة الخبز في السوق السوداء، ونقل التقرير عن ناشط سوري قوله إن هامش الربح من بيع الخبز في المخابز الحكومية ضئيل مقارنة ببيعه في السوق السوداء، إذ قد يباع بأكثر من عشرة أضعاف السعر المدعوم.

ويضيف الناشط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن بعض المخابز الحكومية تبيع حصصها من الخبز في السوق السوداء لتتمكن من دفع رواتب موظفيها.

وبات بيع الخبز في سوريا عبر ما يسمى بـ”البطاقة الذكية”، وفقا لنظام “الشرائح” في مخابز دمشق وريفها.

ووفق الآلية الجديدة لتوزيع مادة الخبز، تحصل العائلة المؤلفة من شخص أو شخصين على ربطة خبز واحدة، والعائلة المؤلفة من ثلاثة أو أربعة أشخاص تحصل على ربطتين.

أما العائلة المؤلفة من خمسة أو ستة أشخاص تحصل على ثلاث ربطات، ومن سبعة أشخاص وأكثر أربع ربطات، وتحتوي الربطة الواحدة على سبعة أرغفة.

وأشار التقرير إلى أن الحرب تسببت في عدم مساواة في الدخل، بين موالين للنظام تتاح لهم السلع بسهولة، فيما المواطنون العاديون عليهم الانتظار لساعات للحصول على الخبز، وأحيانا حتى بعد الانتظار لساعات يقال لهم إن الخبز غير موجود وعليهم العودة مرة أخرى في اليوم التالي.

وأمام ارتفاع الأسعار، بدأت الحكومة السورية قبل نحو ثلاثة أشهر ببيع بعض المواد الغذائية الأساسية التي تدعم أسعارها عبر نظام “البطاقة الذكية”.

وتشهد سوريا بعد تسع سنوات من الحرب أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخراً تدابير التصدي لوباء كوفيد-19.

    المصدر :
  • الحرة