الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو.. لليوم الثالث على التوالي مظاهرات في السويداء تطالب برحيل الأسد

بدأت مفاعيل قانون قيصر بالظهور في سوريا قبل موعد تطبيقه، حيث تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي بشكل كبير.

إذ سجلت أدنى مستوياتها عبر التاريخ، الامر الذي دفع اهالي محافظة السويداء، جنوب سوريا، الى الخروج بمظاهرات لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية.

وكانت محافظة السويداء -التي ينتمي معظم سكانها لطائفة الدروز- في منأى عن معظم مجريات الثورة، حيث تميل المحافظة إلى المهادنة وتأييد النظام، ومع ذلك كانت من المحافظات السورية التي شهدت انفلاتا أمنيا على مدار السنوات القليلة الماضية، إذ انتشرت مجموعات مجهولة مسلحة نفذت العديد من عمليات القتل والخطف والنهب، ما دفع المواطنين الى توجيه سهام انتقادهم نحو الأجهزة الأمنية متهمين إياها بالتقصير بالقيام بواجبها لحمايتهم.

ومع تدهور الوضع الاقتصادي بدأ سكان السويداء بالتململ ومن ثم الغضب الى حين الوصول الى”الانفجار” والخروج الى الشارع مطالبين برحيل الاسد،

وقد نقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي جزءا بسيطا من الغضب الكبير الذي تشهده ارض السويداء، حيث نشرت صفحة “بدنا نعيش” على موقع “فايسبوك”، وهو الشعار الذي يرفعه أبناء السويداء في احتجاجاتهم، مقاطع فيديو أظهرت عددا كبير من المتظاهرين يجوبون شوارع المدينة منددين بالاوضاع المزرية ومطالبين برحيل الأسد. لا بل اظهرت مقاطع فيديو نشرتها صفحة “السويداء 24” المعنية بنقل أخبار المحافظة عبر”فايسبوك”، مطالبة المحتجين بخروج كل من روسيا وإيران من سوريا.

عدة اسباب تقف خلف تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار في سوريا، على رأسها قرب تطبيق قانون قيصر الذي هز المستثمرين ورجال الأعمال، إذ يخشون أن يؤدي إلى تفاقم المحنة الاقتصادية الرهيبة،

مما دفعهم إلى وقف المعاملات التجارية وإغلاق المحلات، اضافة الى مخاوف رجال الأعمال بعدما صادر النظام أصول عدة شركات عملاقة،

بما فيها إمبراطورية أغنى أغنياء سوريا، وهو رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد وقد تم تعيين حارس قضائي على شركة سيرياتيل، عدا عن حالة عدم اليقين مما سيصل اليه العالم في ظل تفشي فيروس كورونا.

بعدما اعتقد الاسد ومن خلفه ايران و”حزب الله” انه استطاع اخماد نار الثورة، ها هو من جديد يواجه غضب السوريين، والايام القادم ستشهد توسعاً للاحتجاجات بعد تطبيق قانون قيصر الذي سيكون بمثابة الضربة القاضية للنظام.

تذكر باحتجاجات 2011

وطوال سنوات النزاع، تمكن دروز سوريا، الذين يشكلون ثلاثة في المئة من السكان، إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم.

وبقيت محافظة السويداء بمنأى نسبياً من الحرب باستثناء هجمات محدودة بين 2013 و2015 شنتها فصائل معارضة بعضها متطرفة وتصدت لها مجموعات محلية، إضافة إلى هجوم واسع لتنظيم داعش عام 2018 تسبّب بمقتل أكثر من 280 شخصاً.