الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لليوم الـ46.. احتجاجات إيران تتواصل رغم القتل والاعتقال

لم تهدأ شرارة الاحتجاجات في إيران عقب وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق في إيران، ولقي 2 من المتظاهرين مصرعهما، الإثنين، مع تجدد الاحتجاجات الليلية بعدد من مدن إيران لليوم الـ46.

واستمرت الاعتقالات في صفوف المتظاهرين، فيما قدم مسؤول أمريكي اعتذاره للمتظاهرين الإيرانيين.

وقال موقع “سحام نيوز” الإصلاحي إن “كومار در افتاده”، لقي مصرعه جراء عنف السلطات خلال احتجاجات في مدينة بيرانشهر الكردية.

وأوضح الموقع أن “كومار در افتاده”، هو مراهق يبلغ من العمر 16 عاماً من سكان بيرانشهر لقي مصرعه، خلال احتجاجات شعبية اندلعت مساء الأحد، وأصيب بجروح، لكنه توفي الإثنين”.

فيما قال والده في مقطع فيديو خلال تشييع جنازة كومار، “إنه من حسن الحظ أن كومار استشهد في طريقه إلى الحرية”.

مقتل طالبة

كما أفادت مصادر محلية بوفاة طالبة في إيرانشهر، وقالت إنها “توفيت بعد تعرضها لاعتداء من قبل القوات العسكرية”.

ونشرت منظمة “حال وش” البلوشية الإيرانية أن “المراهقة (بارميس همنوا) كانت تدرس في مدرسة بروين اتسامي وتوفيت، الإثنين، جراء إصابتها بجروح في رأسها خلال احتجاجات شعبية اندلعت في مدينة بيرانشهر”.

اعتقال صحفية

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الأمن، مساء الإثنين، الصحفية والناشطة النسوية في مجال حقوق المرأة، مرضية زياري، بعد مداهمة منزلها في العاصمة طهران.

وقالت مواقع إخبارية رسمية إيرانية، إن “الصحفية مرضية زياري جرى اعتقالها بعد مداهمة منزلها في طهران من قبل قوات الأمن”، مضيفة: “زياري لم تفتح الباب أمام الضباط وأنهم أتوا بـ3 سيارات ودخلوا عبر الجدار وأخذوها بالقوة”.

وكانت زياري، الناشطة في مجال التحرش الجنسي بالنساء في البيئات العامة أطلقت حملات في هذا الصدد.

القبض على الناشطة فاطمة سبهري

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الأمن، الاثنين، الناشطة السياسية “فاطمة سبهري” إحدى الموقعات على رسالة طالبت باستقالة علي خامنئي.

وقال أصغر سبهري، شقيق الناشطة في حديث لهيئة الإذاعة الألمانية بالنسخة الفارسية، إن “شقيقة فاطمة سبهري جرى اعتقالها بعد مداهمة عناصر الأمن منزلها في طهران”.

وفي أعقاب موجة الاعتقالات بحق الصحفيين في إيران، أعلنت قناة “آرتي” التلفزيونية الفرنسية الألمانية، اعتقال مراسلها وحيد شمس الدين نجاد في إيران.

وتشير تقارير لمنظمات حقوقية أن السلطات الإيرانية اعتقلت أكثر من 20 صحفياً منذ بدء الاحتجاجات الشعبية.

احتجاجات في مدن إيرانية

وفي سياق متصل، اندلعت احتجاجات شعبية مناهضة للنظام الإيراني في مناطق مختلفة من العاصمة طهران ومدن أخرى من بينها آراك وسقز وشيراز وتبريز واصفهان.

وقال موقع “آفتاب نيوز” الإيراني، إن قوات أمنية أطلقت النار على المحتجين في مدينة آراك عاصمة محافظة مركزي وسط إيران، مضيفاً أن “المحتجين كانوا يرددون شعارات مناهضة للنظام ما دفع القوات الأمنية إلى استخدام القوة لتفريقهم”.

احتجاجات إيران تتواصل رغم تهديد النظام

فيما أفاد ناشطون أن المحتجين قاموا بإحراق قاعدة لقوات الباسيج الذراع العسكري للحرس الثوري عقب قمع المتظاهرين.

وفي العاصمة طهران، هتف ركاب مترو العاصمة طهران، مساء الاثنين، بشعار “الموت للديكتاتور” ضد المرشد علي خامنئي.

وأصبحت وسائل النقل العام أيضًا أحد مراكز الاحتجاج ضد الحكومة الإيرانية والنظام برمته على خلفية قمعه للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.

هذا وقد استمرت الاحتجاجات الطلابية على الرغم من التعدي على خصوصية الجامعات والاعتقالات الجماعية.

مسؤول أمريكي يعتذر للمحتجين

وفي سياق متصل، اعترف روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، الإثنين، مرة أخرى بأن تغريدته الأخيرة حول احتجاجات الإيرانيين على مستوى البلاد كانت خاطئة.

وقد مالي خلال كلمة له في مؤسسة كارنيجي إنه “يعتذر للمحتجين الإيرانيين”، وكان مالي قد نشر الأسبوع الماضي تغريدة قال فيها إن “المحتجين في إيران ومدن حول العالم يريدون من حكومة إيران احترام كرامتهم وحقوقهم الإنسانية”.

وقوبلت تغريدة روبرت مالي هذه على الفور باحتجاج شديد من قبل بعض الشخصيات الشهيرة مثل نازانين فنادي، الممثلة الإيرانية البريطانية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، وأمين صوفيا مهر، الباحث والخبير في الشؤون الإيرانية، الذي أخطأ في وصف انطباع مالي وكان هدف المتظاهرين هو الإطاحة بالنظام وليس إصلاحه.

روب مالي

وقال مالي عن تغريدته المثيرة للجدل: “لقد كان خطأ، وأنا أقبل هذا الخطأ، وهذا ليس شيئًا يجب أن أفعله، خاصة أنه يُنظر إليه على أنه يقلل من مطالب المحتجين”.

وأضاف: “الأمر ليس متروكًا لنا، لتحديد مطالب شعب إيران في الشوارع، فهم يقومون بعمل جيد للغاية من حيث التعبير عن رغباتهم وتطلعاتهم، وعلى إدارة بايدن دعم المحتجين ومحاسبة مضطهديهم”.

وقال روبرت مالي في الأيام القليلة الماضية، في مقابلة مع قناة فرانس 24، إنه “صحح” التغريدة بعد يوم من نشرها، وأضاف أنه ليس من حق الحكومة الأمريكية وضع علامة على رغبات الإيرانيين.

صحيفة تزعم: لا قتلى من المتظاهرين

وفي سياق آخر، زعمت صحيفة “إيران” التي تديرها الحكومة، الإثنين، عدم مقتل أي من المتظاهرين برصاص قوات الأمن منذ بدء الاحتجاجات، مشيرة إلى مقتل 35 عنصراً من قوات الأمن بهذه الاحتجاجات.

واعتبرت الصحيفة أن عدم مقتل أي متظاهر بأنه “يعني نجاح القوى الأمنية والتعبئة الباسيج، وفي الوقت نفسه، ويكشف عن مظلومية هذه القوات”، مشيرة إلى “منع تلك القوات تنفيذ مشاريع القتل على الجانب الآخر”.

ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد عن العدد الدقيق للأشخاص الذين قتلوا أو اعتقلوا في الاحتجاجات الأخيرة، لكن منظمات حقوق الإنسان كانت تقوم بتوقيق تلك الأوضاع.

ارتفاع القتلى إلى 283 متظاهراً

وكشفت منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية، الإثنين، عن ارتفاع قتلى الاحتجاجات إلى 284 شخصاً، مشيرة في الوقت ذاته إلى مقتل 36 عنصراً من قوات الأمن.

وقالت المنظمة في أحدث إحصائيات لها عن الضحايا والمعتقلين في الأسبوع السابع من الاحتجاجات: “بلغ عدد القتلى 284 شخصاً من بينهم 45 طفلاً”، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين بلغ 14 ألفا و56 شخصا من بينهم 276 طالباً جامعياً.

كما كشفت المنظمة القتلى في صفوف القوات الأمنية خلال هذه الموجة من الاحتجاجات، وقالت “إن 36 من عناصر الأمن لقوا مصرعهم في هذه الفترة”.

وأفصحت “هرانا” أنها تمكنت من الحصول على معلومات 1293 شخصاً من معتقلي الاحتجاجات”، مبينة أن “إيران شهدت 780 تجمعاً احتجاجياً منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، واحتجاجات بـ129 جامعة في الأسابيع الـ7 الماضية”.