الأربعاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 15 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لماذا رفضت السعودية التطبيع مع إسرائيل؟

إن الحديث المتزايد عن قرب اتفاق السلام بين السعودية و إسرائيل هو مجرد أخبار زائفة في غالب الأحيان إذا ارتبط الأمر بقرب وقوع هذا الحدث تفصيلاً، لكن في المجمل هو مبادرة أمريكية قديمة جديدة و مطروحة على الطاولة، ويجب أخذها بعين الاعتبار من حيث النقاط التالية:

أولاً: المملكة العربية السعودية هي قلب العالم الإسلامي و الدولة الأكثر قوة في الوطن العربي و هي بنفس الوقت أكبر داعم للقضية الفلسطينية سلطة و شعباً بشهادة الأمم المتحدة و أي تحرك سعودي يأخذ بعين الأهمية كل تلك العوامل.

ثانياً: الأطروحة الأمريكية في ظل وجود إدارة الرئيس جوزيف بايدن في البيت الأبيض ينظر إليها في الرياض بعين التدقيق السياسي و الدبلوماسي كي لا تكون مجرد وسيلة انتخابية قبيل السباق الرئاسي المحتدم في الولايات المتحدة الأميركية قبيل رئاسيات عام 2024.

ثالثاً: سبق للرئيس السابق دونالد ترامب طرح كل هذه المبادرات بصيغ مختلفة بالتزامن مع توقيع ما سمي آنذاك (الاتفاق الإبراهيمي) و كان ترامب يتمتع بعلاقة جيدة جداً مع القيادة السعودية و لم تمنحه الرياض هذا الشرف بسبب عدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية لمبدأ التطبيق لمبادرة السلام العربية الشهيرة التي أعلن عنها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت العربية مطلع القرن الحالي.

رابعاً: لا تبحث السعودية عن مكاسب تخصها كبلد بقدر حرصها على تحقيق المطلب العادل للشعب الفلسطيني بإعلان دولته المستقلة على حدود حزيران عام 67، وجعل القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة العتيدة.

خامساً: أي سلام بين السعودية و إسرائيل هو في مصلحة الجميع، هكذا قالت الدبلوماسية السعودية في أكثر من مناسبة، لكن بشرط أساسي إعطاء الفلسطينيين كافة حقوقهم المنصوص عليها في الشرعة الدولية.

سادساً: يؤمن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بصفته الرجل الثاني في الدولة السعودية بضرورة إرساء السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة من أجل التنمية و مشاركة الجميع ، لكن ليس على حساب طرف دون طرف، و بالمقابل أخذ القضية الفلسطينية بعين الاعتبار.