لماذا يتمسك الحرس الثوري الإيراني برواية مقتل“آية الله مايك“ في أفغانستان؟

تمسك الحرس الثوري الإيراني برواية مقتل مايكل داندريا، أو ”آية الله مايك“ مسؤول الملف الإيراني بوكالة الاستخبارات الأمريكية، في عملية نفذتها حركة طالبان الأسبوع الماضي، بولاية غزني وسط أفغانستان، على الرغم من تكذيب حساب باسم داندريا على موقع ”تويتر“ الخبر جملة وتفصيلا.

وزعمت وكالة أنباء ”تسنيم“ التابعة الحرس الثوري الإيراني، أنها تأكدت من مقتل داندريا، استنادا إلى مصادر أفغانية وصفتها بالمطلعة، قالت إنه ”تم التأكد من مقتل رئيس دائرة العمليات السرية في إيران بوكالة الاستخبارات الأمريكية، إثر عملية نفذتها حركة طالبان الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن إسقاط طائرة تابعة للقوات العسكرية الأمريكية بولاية غزني“.

واتهم التلفزيون الإيراني مايكل داندريا، بالتخطيط لعملية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، الذي لقي مصرعه قرب مطار العاصمة العراقية بغداد، في الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي، بغارة أمريكية لطائرة دون طيار.

وذكر التلفزيون الإيراني أن مايكل داندريا، أمير الظلام، أو آية الله مايك، قاد حربا سرية لسنوات طويلة، وأشرف على اغتيال عماد مغنية، أحد كبار القادة العسكريين لحزب الله اللبناني في سوريا عام 2008، كما أنه وضع مخططا لاغتيال قاسم سليماني.

ويبلغ مايكل داندريا من العمر 62 عاما، وتم تكليفه في يونيو/حزيران الماضي 2017، برئاسة مركز مهام إيران التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

وتشير تقارير صحافية أنه تولى أيضا ملفات العراق وأفغانستان، وكان شخصية رئيسة في البحث عن أسامة بن لادن، وتمكن في النهاية من الوصول إليه وقتله في مايو/آيار عام 2011 على يد قوات أمريكية خاصة في مخبئه في باكستان.

وقالت حركة طالبان على لسان متحدثها ذبيح الله مجاهد، الأسبوع الماضي، إن طائرة عسكرية أمريكية سقطت في ولاية غزني وسط أفغانستان، مشيرا إلى أن الطائرة كانت تحلق لأهداف استخباراتية، وأن جميع من كانوا على متنها ضباط أمريكيون، وقد لقوا مصرعهم.